موقع isci //
أكد الشيخ د. همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، خلال ملتقى الحوار الذي عقده اليوم السبت في قاعة الانتصار، أن غزة، رغم 16 شهرًا من مجازر الإبادة والتدمير والتهجير، استطاعت بفضل صبر أبنائها ومقاومتها الشجاعة أن تحقق نصرًا عظيمًا يشبه في عظمته “نصر كربلاء”، رغم التكالب الدولي.
وأشار الشيخ حمودي إلى أن غزة لم تواجه “إسرائيل” وحدها بل واجهت أيضًا “الطغيان العالمي، والتخاذل العربي والإسلامي، والعجز الأممي”، موضحًا أن طوفان الأقصى أثبت أن “قدرات الشعوب هي الأقدر على تغيير المعادلات وتحقيق النصر، بغض النظر عن التحديات والضغوطات الدولية.”
وقال الشيخ حمودي: “المقاومة في غزة ما زالت قادرة على إدارة المعركة، وقد أصبحت أكثر قوة وتنظيمًا وعددًا مما كانت عليه في بداية العدوان.”
وأضاف أن إسرائيل قد “قبلت بوقف العدوان مجبرة، بعد تكبد جيشها خسائر كبيرة، وتخلخل وضعها الداخلي”، مرجعًا ذلك إلى أن “إدارة ترامب كانت تركز على الشأن الداخلي الأمريكي، ولم تعد مهتمة بدعم الحروب.”
وأوضح سماحته ان” إسرائيل ما بعد 7 أكتوبر ليست كما قبلها. فقد انهارت صورتها العالمية، وبدت بشاعتها الدموية، وذلها، وتعاسة مجتمعها.”
كما وجه الشيخ همام حمودي رسالة للأمة قائلاً: “من يتصور أن محاباة إسرائيل والمجاملة سيؤمنه شرها فهو واهم، فهي كيان سرطاني توسعي يحكمه متطرفون أشرار يحلمون بدولة من الفرات إلى النيل.”
وفي ختام كلمته، دعا الشيخ حمودي العراقيين إلى أن “يفتخروا بموقفهم مع غزة وتضحياتها، ويحتفلوا بانتصارها، فإظهار الإيمان بقضية هو تثبيت لها وتعزيز لمبدأ المقاومة.”