Skip to content
الرئيسية » posts » المجلس الأعلى يصدر بياناً بمناسبة ولادة الإمام المهدي “عج” وذكرى الانتفاضة الشعبانية وفتوى الجهاد الكفائي

المجلس الأعلى يصدر بياناً بمناسبة ولادة الإمام المهدي “عج” وذكرى الانتفاضة الشعبانية وفتوى الجهاد الكفائي

⭕️ الاحتفاء بذكرى ولادة الإمام المهدي عليه السلام يبعث الأمل في النفوس التواقة للعدل والخلاص من الظلم
⭕️ انتفاضة شعبان جسدت تلاحم الشعب العراقي للقضاء على الدكتاتورية والطغيان الصدامي
⭕️ فتوى الجهاد الكفائي انقذت البلاد من شر الإرهاب

أصدر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بيانا بمناسبة ولادة الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وذكرى انتفاضة شعبان المجيدة وذكرى صدور فتوى الجهاد الكفائي فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
“ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين”

في الخامس عشر من شعبان المعظم تشرفت السماوات والأرض بميلاد مهدي هذه الأمة ومنقذ البشرية من الضلال والكفر والظلم والفساد الذي سيملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، وإننا بهذه المناسبة العظيمة نتقدم بأزكى التهاني والتبريكات لجميع المؤمنين في العالم ولشعبنا العراقي الكريم ومراجعنا العظام سائلين الله تعالى أن يجعلنا من المنتظرين لظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، وأن يوفقنا للثبات على طريق الجهاد والمقاومة المقدسة ضد أعداء الإسلام من المستكبرين والصهاينة والطغاة وحكام الجور.

إن الاحتفاء بولادة الإمام المهدي عليه السلام له دلالات خاصة لاسيما في الظروف المضطربة التي يشهدها العالم، لأنها تبعث الأمل في النفوس التواقة الى العدل والقسط والمساواة، والرافضة للظلم والعدوان، وهي عنوان لطموحات البشرية المتمثلة في تحقيق الوعد الإلهي بإقامة دولة العدل العالمية بقيادة الإمام الثاني عشر من أئمة اهل البيت عليهم السلام.

إننا وفي ظل هذه المناسبة السعيدة وتحت شعار “لبيك يا صاحب الزمان” نوجه الدعوة لجميع المؤمنين والمقاومين الى الوحدة والتكاتف وانتظار الفرج والاستمرار في نهج المقاومة والكفاح ضد المستكبرين والطغاة والمستبدين، ومواجهة الحملات الإعلامية المضللة والحرب الناعمة التي تهدف الى زعزعة الثقة بمبادئنا وثوابتنا الدينية والوطنية واشاعة الرذيلة والفساد والمخدرات في بلداننا ومجتمعاتنا الإسلامية.

ولابد لنا أن نستذكر بالفخر والعزة ملاحم البطولة والشجاعة التي تجسدت في الانتفاضة الشعبانية المباركة التي دكت اركان نظام الطاغية وحزبه المجرم ، وفيها ضرب شعبنا أروع الأمثلة في الصمود والتحدي وقدم مئات الآلاف من الشهداء والضحايا في ملحمة تاريخية قل نظيرها، ولولا نجدة الاستكبار العالمي وقوى البغي والعمالة لنظام صدام المجرم المتهاوي وإطلاق يده في قصف المدن والقرى بكافة الأسلحة لتمكنت الانتفاضة من تحقيق حلم الشعب العراقي في القضاء على اعتى حكم دكتاتوري عرفه تاريخ العراق.

كما نقف بإجلال واحترام لفتوى الجهاد الكفائي الخالدة التي اصدرها المرجع الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني دامت بركاته والتي كان لها الدور الأكبر في دحر موجة الإرهاب الداعشي المدعوم من قوى البغي والعدوان، وانقاذ شعبنا وبلدنا من تلك الهجمة الإرهابية الشرسة. وقد قدم شعبنا العظيم وقواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي المبارك التضحيات الكبيرة في معركة العز والشرف والدفاع عن المبادئ والوطن والمقدسات.

ان استذكار هذه المناسبات الخالدة أمر مهم وضروري لانها تحفز لدى شبابنا ورجالنا ونسائنا الهمة والعزيمة والمقاومة والصمود بوجه التحديات والظروف الصعبة، ومقارعة قوى البغي والاستكبار.

وفي الختام ندعو الله تبارك وتعالى أن يحفظ امتنا وبلدنا وشعبنا ، ويدفع عنا جميعا كل مكروه وبلاء، وأن يتغمد شهداءنا بالرحمة والرضوان، ويبارك لنا بمرجعيتنا الدينية التي هي صمام أمان لبلدنا ولوحدتنا والله ولي التوفيق.

المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
الخامس عشر من شعبان المعظم ١٤٤٣
التاسع عشر من آذار ٢٠٢٢