عزى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي برحيل آية الله علوي جرجاني، مؤكدا ان المرجع الفقيد كان وفيا للثورة ودعامة لنظامها الاسلامي المقدس. وتوفي المرجع الديني آية الله علوي جرجاني، إثر سكتة قلبية في مدينة قم المقدسة عن عمر ناهز 82 عاما. وللراحل الكثير من المؤلفات في الفقه والأصول وتفسير القرآن.
آية الله السيد محمد علي بن السيد سجاد العلوي الجرجاني ولد في مدينة النجف الأشرف في حزيران/ يونيو عام 1939 للميلاد الموافق لشهر جمادي الثانية 1359 للهجرة. وكان والده السيد سجاد العلوي الجرجاني، شخصية معروفة في محافظة مازندران بإيران.
اصطحبه والده من مدينة النجف الأشرف إلى إيران، وهو في السابعة من عمره، وتتلمذ على يد والده، وتعلم منه الأدب العربي بعد تعلمه الكتابة، وتلاوة القرآن الكريم، ثم سافر إلى مدينة قم المقدسة بعد بلوغه السادسة عشرة، حيث درس السطوح عند علماء مشهورين.
ولما بلغ العشرين من عمره، راح يحضر دروس البحث الخارج في الفقه والأصول. حيث حضر دروس آية الله السيد البروجردي، مدة 3 سنوات، ودروس الإمام الخميني في علم الأصول مدة 8 سنوات، وآية الله السيد محمد المحقق الداماد في الفقه والأصول مدة 12 سنة، وآية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني في الفقه مدة 3 سنوات، وآية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم وآية الله السيد أبو القاسم الخوئي، وآية الله الشيخ عباس الشاهرودي، وآية الله الشيخ مرتضى الحائري اليزدي، وآية الله الشيخ محمد علي الأراكي (قدس سرهم).
ومنذ أواسط ثمانينات القرن الماضي بدأ السيد العلوي الجرجاني بتدريس بحث الخارج في الفقه والأصول، وذلك في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.
وللراحل الكثير من المؤلفات في الفقه والأصول منها؛ المناظر الناظرة في أحكام العترة الطاهرة (في شرح شرائع الإسلام)، ولآلىء الأصول وزبدة اللآلىء ونور البيان في تفسير القرآن وطبقات الرجال والقواعد الفقهية.