موقع isci//
أكد الشيخ د. همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ان” مسيرة المجلس الأعلى هي مسيرة الشهادة والمقاومة والتضحية بالنفس، دونما اكتراث للمناصب.
وقال الشيخ حمودي في ملتقى الصفوة الدوري، التي احياء فيها ذكرى تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في 1 صفر 1403 ان” المجلس اول من طرح مظلومية العراقيين عالميا عبر الأمم المتحدة، وجمع المعارضة الاسلامية، ثم العراقية بكل توجهاتها الفكرية والقومية، ليؤكد وحدة العراق، ويبشر بنظام جديد لكل العراقيين، لافتا الى ان” المجلس اعطى رسالة مطمئنة بأن الشعب هو من سيحكم ويقرر، وهو نفس ما اقره الأمام السيستاني بأن الدستور يكتبه أبناء الشعب، ويصوت عليه الشعب.
وأضاف ان” تجربتنا عراقية رائدة في المنطقة على خطى الاستقرار والتفاهم والتعايش، وقد نجحنا مقارنة لدول أخرى مازالت بأزمات الربيع العربي، منوها” مادامت روح الحسين فينا فكرا وعطاء فنحن بخير، وسيبقى هذا المشروع بفضل نهج المرجعية الواعية، المتابعة، الشجاعة.
وتابع سماحته ان” بقاء العشائر مع المرجعية هو الضمان بأن مستقبل اجيالنا بيد العراقيين وليس الخارج وان النخب السياسية والأحزاب إذا بقيت تفكر بنفسها وتتدافع على المغانم فسوف تنتهي، لأنه ستكون هناك نقمة عليها.
وأوضح اننا” ننتصر ليس بالمواقع، بل عندما نتقدم باتجاه أهدافنا كأمة ودولة، ويكون قرارنا بأيدينا، مطالبا” أبناء الشعب ان لا يبتعدوا عن الوضع السياسي والاقتصادي ويسلموا مستقبلهم بيد غيرهم، بل عليهم المشاركة بالانتخابات، واختيار المتابعين والحريصين والامناء على مصالحها.
ولفت الى ان” المجلس الأعلى استمر على شعاره (الحرية، العدالة، الاستقلال)، وحقق الحرية، لكن مازال طريقه طويل لتحقيق الاستقلال والعدالة، لذلك رفع شعار “عراق مقتدر، وحياة كريمة، وثقافة أصيلة” مؤكدا” أمامنا مسؤولية حقيقية لفرض سيادتنا على مالنا، وأرضنا، وسمائنا، ومياهنا، وعندما يتحقق ذلك يكتمل نصرنا.
وأشار الى ان” مسؤوليتنا خدمة الشعب، وكسب ثقته ليقف معنا في مشروعنا، وعدم تجاوزه لان العراقيين أذكياء وفي عمقهم احرار بمدرسة الحسين ولن يقبلوا الذل ، لافتا” نحن دعمنا السوداني لأنه ذهب إلى خدمة الناس، ويسعى لإنهاء التحالف الدولي.. فنحن ندعم كل من يسير باتجاه أهدافنا.
واكد الشيخ حمودي ان” المجلس الأعلى مشروعه بناء دولة يعتز بها المواطن، فمن يبحث عن مواقع ومغانم فليذهب لغيرنا، مشيرا الى انه” في الانتخابات المحلية كانت لدينا مواقف ورؤية وطرح جديد لذلك تفاعلت معنا الناس، فنحن نريد تجديد الوضع السياسي وليس إعادة نفس التجربة.