موقع isci //متابعات دولية
حراك طلابي واسع الانتشار ضد استمرار الحرب الصهيونية الوحشية على قطاع غزة
السلطات تقوم بقمع حرية الرأي وتعتقل العشرات من الطلاب
الكيان الصهيوني يحتج على التظاهرات ، ويصفها ” بأنها حركة معادية للسامية “
في هذا التقرير ، نرصد حركة الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الامريكية منذ عدة ايام والتي ينظمها الطلبة الامريكيون ومنهم اليهود احتجاجا على استمرار الحرب الصهيونية الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وتنديدا بموقف الادارة الاميركية المساندة للعدوان الصهيوني.
وسائل الاعلام العالمية تتناقل حركة الاحتجاجات هذه ، وتعتبرها تحولا مهما وخطيرا في الساحة الداخلية الامريكية ، وتقول انها مؤشر واضح على تنامي حركة الرفض للحرب الاسرائيلية في غزة.
وأفادت التقارير الخبرية هذا اليوم أن رقعة الاحتجاجات الطلابية اتسعت لتشمل جامعات اخرى في مدن امريكية وكلها تطالب بوقف الحرب في غزة . ففي جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك ، يواصل الطلاب اعتصامهم المفتوح في مخيم نصبوه بالجامعة منذ ثمانية ايام احتجاجا على ما يعتبرونه حرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني.
وقد امهلت ادارة الجامعة الطلبة المعتصمين ٤٨ ساعة لانهاء اعتصامهم داخل الحرم الجامعي. فيما قامت شرطة نيويورك باعتقال اكثر من ١٠٠ متظاهر في المخيم في خطوة غير معتادة أثارت غضب العديد من الاساتذة .
وفي ولاية تكساس ، اعتقلت الشرطة ما لايقل عن عشرة طلاب احتجوا داخل حرم جامعة اوستن ، بينما قامت قوات مكافحة الشغب بالتصدي للطلبة الغاضبين ، واستخدمت الهراوات لتفريقهم .
وكان طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس انجلس قد اشتبكوا مع عناصر الشرطة خلال محاولتهم ازالة الخيام التي نصبها المحتجون داخل الحرم الجامعي ، وتم اعتقال عدد منهم .
وذكرت شبكة اي بي سي الاميركية أن طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جامعة هارفارد نصبوا مخيما احتجاجيا في احدى ساحات الجامعة ، متهمين الجامعة بقمع الاصوات التي تتحدث علنا ضد الممارسات الاسرائيلية.
وقد شهدت جامعات اميركية اخرى احتجاجات مماثلة ومنها جامعة براون في مدينة بروفيدينس ، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور ، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
وقد كان لهذه الاحتجاجات صداها داخل الكيان الصهيوني ، فقد سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو للقول ” أن هذه الاحتجاجات معادية للسامية ، وشبهها بألمانيا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي ” كما وصفها وزراء صهاينة بالمثل ودعوا الى وقفها فورا .