موقع isci // متابعات دولية
اظهر استطلاع جديد للرأي ان قلة من الامريكيين يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر نشاطا في حل مشاكل العالم .
وجاء في الاستطلاع الذي اجرته وكالة اسوشيتدبرس مع مركز نورك NORK لابحاث الشؤون العامة انه بينما تبحر الولايات المتحدة في الحربين الدائرتين في اوكرانيا وغزة ، وفي حين ان دور امريكا كشرطي عالمي اصبح قضية حزبية مثيرة للجدل بشكل متزايد ، فإن غالبية الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء يتفقون على انه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تشارك اكثر مما هي عليه حاليا في حل الصراعات بين روسيا واوكرانيا ، وبين إسرائيل وحماس .
وقد اظهر الاستطلاع ان اربعة من ستة امريكيين بالغين يريدون ان تقوم الولايات المتحدة بدور اقل نشاطا في حل الصراعات العالمية ، وفقط حوالي الربع من يعتقد انه ينبغي لامريكا ان تتخذ دورا اكثر فعالية ، وحوالي الثلث الذين يقولون ان دورها الحالي هو صحيح .
وتقول وكالة اسوشيتدبرس الاميركية ان نتائج هذا الاستطلاع تسلط الضوء على الديناميكيات الصعبة التي يواجهها الرئيس جو بايدن والمرشح الرئاسي المحتمل دونالد ترامب خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الحالي.
وتضيف الوكالة ان قطاعات كبيرة من الناخبين تشعر بالاحباط بسبب الصور المؤلمة للأزمة الانسانية الناجمة عن الحرب المستمرة في غزة منذ اكثر من خمسة اشهر ، والتكاليف الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة بالفعل جراء دعمها لاوكرانيا في صد الغزو الروسي.
من جهة اخرى ، وفي سياق تغطيتها لخطاب حالة الاتحاد الذي القاه الرئيس الامريكي جو بايدن قبل قليل ، قالت وكالة اسوشيتدبرس ان بايدن حث الناخبين على رفض الانتقام والامتعاض وهو يطرح قضيته لولاية ثانية امام الناخبين المحبطين وللتحذير من ان المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيكون بديلا خطيرا .
وتقول الوكالة ان بايدن يحاول في خطابه الذي يأتي قبل ثمانية اشهر فقط من الاستحقاق الانتخابي في نوفمبر تهدئة مخاوف الناخبين بشأن عمره وادائه الوظيفي ، مع زيادة حدة التناقض مع خصمه الذي بات على نحو مؤكد هو منافسه في نوفمبر . وقد رفع صوته عاليا موجها انتقادات حادة لسلفه لعدم وقوفه الى جانب حلفاء امريكا في الخارج ، وتبنيه افكارا مناهضة للديموقراطية في الولايات المتحدة.