المكتب الاعلاامي /
أكد عضو المكتب السياسي للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي د.علي فاضل الدفاعي أن مبادرة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ساعدت بمنح الإطار والتيار متسعاً من الوقت للتفاهم فيما بينهما.
وبشأن زيارة رئيس المجلس الأعلى الشيخ همام حمودي للرئيس مسعود بارزاني في اربيل قال الدفاعي إن الزيارة “كانت تصب في بحث الشأن السياسي وتسعى لتقريب وجهات النظر”.
ولفت الدفاعي في تصريح لوكالة ” رووداو ” الى ان “العلاقة التاريخية المبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمواقف المسؤولة بين المجلس الاعلى الاسلامي العراقي والحزب الديمقراطي لا شك انها تؤهلهما لتقريب وجهات النظر للوصول الى مخرج يحول دون الانسداد السياسي الحالي”.
ووصف اللقاء بأنه وديا ومباشرا، معربا عن شكره للرئيس مسعود بارزاني على مبادرته الاخيرة في مسعاه بإرسال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني لتقريب وجهات النظر.
وكشف عضو المكتب السياسي ان الاتفاق ينص على ان “المكونات يجب ان تحضى باستحقاقها المناسب ولا يكون هناك املاءات، من اجل حفظ النظام السياسي القائم .
واكد ان “العملية السياسية اليوم فيها مشاكل، سيما بين الاخوة الكورد انفسهم والاخوة الشيعة”، مضيفا ان هذه المبادرة “تأتي معها مبادرات اخرى لتقريب وجهات النظر”.
وبيّن ان الاطراف السياسية “بحاجة لمزيد من الوقت لكي نعطي فرصة اكثر لتفهم ارادة الطرف الاخر”، مشيرا لوجود “تسويات لعلها تحلحل الانسداد السياسي”.
ولفت عضو المكتب السياسي للمجلس الاعلى الى ان هذه المبادرة “تصب في قضية اعطاء وقت مناسب للحوار يتم في ضوء تقديم بعض التنازلات من جميع الاطراف لكي يسلم النظام السياسي، وتقديم حكومة تعتمد برنامجا خدميا بالدرجة الاساس”.
واعتبر ان جميع الاطراف “بحاجة الحوار البناء وتقريب وجهات النظر”، مشيرا الى ان المبادرة “كانت في وقت مناسب جدا وساعدت في ان يعيد الاخوة بين الاطار والتيار الصدري تفاهمهم ضمن مساحة ليس فيها ضيق الوقت”.
وساعدت المبادرة على ان يكون هناك متسعا من الوقت لتقريب وجهات النظر، وفقا لفاضل الذي عدّ أن حصول اختيار رئيس الجمهورية على مبدأ التوافق الوطني “امر في غاية الاهمية وهذا من ضمن المبادرة”.
وتابع: “حتى الرئيس بارزاني ايد اننا بحاجة الى مزيد من الوقت للتفاهم للوصول الى حل يرضي جميع الاطراف”مبيناً “نحن بحجة الى حكومة ناجحة وان لا نستنسخ تجربة الحكومة السابقة، بحيث لا تكون حكومة مدعومة ضمن برنامج واضح لخدمة الشعب العراقي”.
واكد الدفاعي على ان” يكون اختيار رئيس الحكومة توافقي وحكومة تعتمد برنامجا خدميا وهذه من الاولويات التي ينبغي ان لا نتهاون فيها”.
وأشاد بموقف الرئيس مسعود بارزاني عندما قرأ في بداية لقائه مع الشيخ همام حمودي سورة الفاتحة على “روح رئيس المجلس الاعلى الاسبق شهيد المحراب، مستذكرا اجمل الذكريات، وتلك المواقف في ايام المعارضة وصولا الى بناء النظام الجديد”.
وأوضح ” كانت لدى الرئيس بارزاني بعض الملاحظات “على بعض القوى الشيعية وهي ملاحظات نتفق معه فيها”.
وأشار “نحن من المؤسسين لهذا النظام السياسي الجديد وتقع علينا بالدرجة الاساس حمايته واستكماله لكي نصل الى ماكنا نأمله في عراق قوي مقتدر مستقر”.
يذكر ان” رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي اكدا على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف السياسية من أجل اجتياز المعوقات التي تواجه البلاد وانجاح العملية السياسية فيها. وذلك خلال استقبال الرئيس بارزاني للشيخ حمودي، يوم السبت (5 شباط 2021)، في أربيل.