موقع isci //
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني :” ان اي نهضة تنموية ، لايمكن ان تنشأ ما لم تنطلق من التربية والتعليم “.
وقال السوداني ، خلال ملتقى الطموح والإبداع الذي أقيم، صباح اليوم الخميس:” في مستهلّ عمل الحكومة أطلقنا الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم 2022- 2030، وهي خارطة عمل لزيادة الجودة والكفاءة، وتشمل كل مؤسسات المجتمع. وبدأنا بـ 5000 مبتعث، وبدأنا بالعمل، واليوم نشهد الوجبة الأولى من أبنائنا وترشيحهم إلى الجامعات المتقدمة لتحسين الواقع العلمي، ورفد مؤسساتنا بالمهارات المطلوبة، من خلال ابتعاث نوعي لما نحتاجه”.
واوضح انه :” ليست الغاية أن نزيد من عدد الشهادات العليا، بقدر ما نحتاج إلى شهادات عليا واختصاصات تلامس متطلبات البرنامج الحكومي وتمكننا من مواكبة العالم “، مبينا :” اننا نحتاج إلى مواكبة التطوّر المتسارع في قطاع التعليم، لمواجهة تحديات المرحلة الماضية والحروب والحصار والارهاب، التي تسببت بفجوة بين العراق والعالم “.
واضاف :” ان قطاع التربية والتعليم كان حاضراً دائماً في برنامجنا، ولا يمكن لأي نهضة تنموية أن تنشأ ما لم تنطلق من التربية والتعليم، وقد حُرم طلبتنا لسنوات طويلة من الدراسة في الخارج، ومن مواكبة تطوّر الجامعات العالمية”.
وحث السوداني الطلبة المبتعثين على الجدّية والتفاني والدراسة والبحث، مخاطبا اياهم بالقول :” حصولكم على الشهادات العليا منجز لكم ولعوائلكم مثلما هو منجز للبلد. وانتم سفراء تمثلون العراق طيلة فترة ابتعاثكم، وتعكسون واقع العراق وما يحمله من قيم ومبادئ.. أنتم عراقيون تمثلون بلدكم أفضل تمثيل .و عليكم استثمار الوقت والجهد بشكل مثالي، في الدراسة والبحث العلمي وتحقيق الأهداف المرسومة، وسنتكفل بكل المتطلبات، وما يستلزم لإنجاح مهمتكم من خلال سفاراتنا ومتابعتنا لبرنامج الابتعاث”.
وتابع :” من المهم أن تختاروا البحوث التي تعالج الواقع العراقي، وتمكّن من دفع برامجنا التنموية الوطنية إلى الأمام ، ولا نريد أن تتكرر الأخطاء السابقة في المبادرة التعليمية، والإشكالات التي قام بها بعض الطلبة بعدم العودة، وأدخلونا في معاناة قانونية عانت منها حتى عوائلهم”.
وختم كلمته قائلا :” عودتكم لخدمة العراق هي التعبير الصادق عن الانتماء والوفاء والمسؤولية الاجتماعية “.