موقع isci / تقارير/ متابعات
أحصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عدد الناخبين المقرر مشاركتهم في اقتراع مجالس المحافظات المقرر انطلاقه في 18 كانون الأول المقبل، فيما أكدت أن الانتخابات لن تفقد شرعيتها مهما بلغت نسبة المشاركة.
وقال رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل، إن “عدد الناخبين الذين سيشاركون في الانتخابات المقبلة سيبلغ 16 مليوناً و158 ألف ناخب”.
وأضاف جميل، أنه “لا توجد محددات في القانون لنسبة المشاركة”، مبيناً أن “الانتخابات لن تفقد شرعيتها مهما كانت النسبة”.
وتكشف المعلومات المستقاة من مصادر ميدانية عن خطة لنسف العملية الانتخابية، وحرمان المواطن من حقه في التصويت، عبر التحشيد الواسع في الشوارع والساحات المؤدية إلى مراكز الاقتراع، من اجل تعطيل التصويت، وترهيب الناخبين وإجبارهم على الجلوس في البيوت، بدلا من المجازفة في الوصول إلى المراكز الانتخابية.
وتتضمن الخطة تمزيق الدعايات الإعلامية، وتوجيه الخطاب الإعلامي ضد المشاركة في الانتخابات والدعوة إلى مقاطعتها وتخويف الناس مسبقا بان الذهاب إلى مراكز الاقتراع، مهمة غير آمنة، ثم تتصاعد الوتيرة وتصل إلى ذروتها في يوم الاقتراع العام للوصول الى حالة الفوضى الأمنية، وانهيار الأمن الانتخابي، اذ سوف يؤدي ذلك الى عدم اعتراف المجتمع الدولي بنتائج الانتخابات، وفق اعتقاد الجهات المقاطعة.
وتتضمن الخطة، الوصول إلى حالة من تلاشي الامن الانتخابي بنسبة 40% من مراكز الاقتراع، على أقل تقدير، في محافظات وسط وجنوب العراق.
يتزامن مع ذلك، الضغط على القضاء العراقي بعدم التصديق على النتائج، وايصال الرسائل إلى المجتمع الدولي بان النتائج لا تمثل الشعب العراقي، وهي فاقدة للشرعية، وبشكل خاص ما يتعلق بالمكون الأكبر.
وتفيد المعلومات من جهات مشاركة في المخطط، ان اصحاب المشروع يجتمعون في الغرف المظلمة لأعداد الخطط، وتوزيع الأدوار.
وبحسب استطلاعات، فان العراقيين يرون في التعطيل، أساليبا دموية وعنفية، لا تمثل إرادة الشعب وحقه في التعبير والمشاركة في العملية الديمقراطية.
وتقول السيدة صباح اللامي، وهي من سكان بغداد، “أنا أرفض العنف الانتخابي بكل أشكالهـ، و أريد أن أختار زعمائي بسلام وحرية، كما أن العنف لا يحل أي مشكلة، بل يخلق المزيد من المشاكل.”
و قال المدرس حسام المشهداني وهو من سكان البصرة، “أنا أرفض كل الجهات التي تحاول منع الناس من الوصول إلى مراكز الاقتراع. حق التصويت هو حق أساسي للجميع، ولا يجوز لأحد أن ينتهكه.”
وتقول السيدة فاطمة الياسري من بابل: “أنا أريد أن أشارك في الانتخابات، وأريد أن أرى العراق بلدًا ديمقراطيًا. العنف الانتخابي سيعرقل العملية الديمقراطية، ويمنعنا من تحقيق مستقبل أفضل.”