موقع isci //
تظاهر عشرات الالاف من الفرنسيين في العاصمة باريس ومدن أخرى احتجاجاً على عنصرية وعنف الشرطة.
احتجاجا على عنصرية وعنف الشرطة عشرات الالاف من الفرنسيين خرجوا في العاصمة باريس ومدن اخرى في احتجاجات دعت اليها مئة منظمة نقابية وسياسية وتخللها اعمال عنف واشتباكات مع قوات الامن.
وقالت ماتيلد بانوت وهي عضو في البرلمان الفرنسي:”نحن ندافع عن الجمهورية، هناك عنصرية ممنهجة في الشرطة وخاصة مع الفتيان وفي كثير من الأحيان يواجه من تتراوح اعمارهم بين عشرة واثني عشر عاما في الاحياء الشعبية لعمليات تفتيش متواصلة”.
اعداد المتظاهرين في كل انحاء فرنسا قدرتها وزارة الداخلية بأكثر من واحد وثلاثين الف شخص بينهم تسعة الاف في باريس لكن الكونفدرالية العامة للشغل ‘سي جي تي’ وحزب ‘إل إف إي’ اليساري الراديكالي اكدا ان عدد المتظاهرين بلغ نحو ثمانين ألفا بينهم خمسة عشر ألفا في العاصمة.
وقالت آسا ترائوري وهي رئيسة لجنة حقوقية:”من المهم بالنسبة لنا أن نكون هنا اليوم. أعتقد أننا بحاجة إلى تذكير فرنسا والدولة الفرنسية بوجود عنصرية هنا. العالم كله يعرف أن هناك عنصرية داخل الشرطة الفرنسية باستثناء الدولة الفرنسية. إن قبول الدولة بالامر يعني القدرة على إنقاذ الأرواح ويجب ان يمثل ذلك اولوية للحكومة وللرئيس”.
ووسط هتافات لا عدالة لا سلام، الشرطة في كل مكان والعدالة لنائل، المراهق الذي قتل قبل ثلاثة اشهر قرب باريس أثناء حاجز تدقيق مروري، خرجت جموع المتظاهرين الى الشوارع رافعة لافتات تندد بالشرطة وبتجاهل السلطات لعنصريتها.
وقال أحد المتظاهرين:”أعتقد أنه كان هناك ما قبل نائل وما بعده، هذا واضح. الوضع سيكون هكذا ولن يتغير أبداً”.
وقالت إحدی المتظاهرات:”نحن بحاجة إلى التعبئة لإدانة كل ما يحدث وخاصة هذه العنصرية الممنهجة والذي يزداد سوءًا بتواطؤ الدولة”.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فقد انطلقت التظاهرة في باريس في أجواء هادئة الى ان تشكّل موكب ضم مئات الملثمين وخرّبوا واجهات فروع مصارف وألقوا حجارة على سيارة للشرطة قبل ان يشهر احد عناصرها السلاح لابعاد المتظاهرين.
وفيما حذر وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان من تداعيات كراهية الشرطة وصف الهجوم على سيارتها بأنه عنف غير مقبول فيما اعلنت السلطات اعتقال ستة اشخاص في كل انحاء البلاد ثلاثة منهم في العاصمة قالت انه يُشتبه في تورطهم في هذه الوقائع.