موقع isci //
اعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة له أمام القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الجمعة، إنّ مشروع “أعداء” إيران لعزلها “قد فشل”، متحدثاً عن تحقيق بلاده “الردع” وإخراجها الحرب من خيارات “العدو”، مهاجماً في الوقت نفسه محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وأشاد الرئيس الإيراني بالقوات المسلحة الإيرانية وتطوّر قدرات الصناعات العسكرية الإيرانية، قائلاً إنّ بلاده “تحولت من مستوردة للأسلحة إلى مصدّرة لها”.
وأقرّ بأنّ وجود القوات الأجنبية في منطقة الخليج “أهم عامل قلق لدى شعوب المنطقة”، لكنه وصف حضور القوات الإيرانية في هذه المنطقة بأنه “يصنع الأمن”.
وتابع “كانوا يتصورون أننا سنتوقف بالعقوبات، لكن هذه العقوبات فشلت، والدليل على ذلك هو تقدم قواتنا المسلحة”، مؤكداً أنها حققت الردع في مواجهة “الأعداء”، ومشيراً إلى أنّ “الحديث عن تنفيذ اعتداء على الجمهورية الإسلامية لم يعد قائماً، وأخرجه الأعداء من أدبياتهم”.
كما شدد الرئيس الإيراني على أنّه “لا مكان للحرب في العقيدة العسكرية” الإيرانية، مشيراً إلى أن حكومته تتبع سياسة حسن الجوار، و”أحد مظاهرها هو التعاون الأمني والدفاعي”، معلناً عن استعداد القوات المسلحة الإيرانية للتعاون مع دول المنطقة لـ”تطهير” الخليج من وجود الأجانب”.
وفي ما يتعلق بتطورات القوقاز، على خلفية العملية العسكرية الجديدة لأذربيجان في منطقة ناغورنو كاراباخ، أكد رئيسي أن هذه المنطقة تتعلق بأذربيجان، “لكن يجب احترام حقوق الأرمن والحفاظ على أمنهم، وحقوقهم، ووضع الحدود”.
وفيما كانت لدى الجانب الإيراني مخاوف من محاولات أذربيجانية لإلغاء الحدود الإيرانية الأرمينية، بغية الربط بين نخجوان وأذربيجان، قال رئيسي إنّ القوات المسلحة الإيرانية “منعت أي تغيير للحدود ونجحت في ذلك”.
كما عرّج الرئيس الإيراني على الاتفاقية الأمنية المبرمة مع العراق لنزع أسلحة المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق، والتي انتهى في 19 الحالي موعد تنفيذها، قائلاً إن “نزع أسلحة المجموعات المسلحة في العراق كان عملاً إيجابياً قد بدأ، وعلى الأركان العامة للقوات المسلحة إرسال فرق إلى هناك لتقييم الوضع”.
وفي السياق، أضاف: “لن نسمح لأي مجموعة مسلحة بالحضور على الحدود الإيرانية، سواء داخل الإقليم أو أي مكان آخر”، مشدداً على أنّ “التأكد من نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير القانونية على الحدود الإيرانية أمر ضروري”.
إلى ذلك، تطرق الرئيس الإيراني إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، على وقع أنباء عن مساعي واشنطن لتطبيع بين السعودية وإسرائيل، قائلاً إنّ “التطبيع مع الكيان الصهيوني، واتفاقيات أوسلو، وكامب ديفيد، وشرم الشيخ، لن تجلب الأمن لأنّ الشعوب تكرهه”، مخاطباً السعودية بشكل غير مباشر، قائلاً “إذا ظنّت دول أنّ التطبيع أمر جيد، فهو لن يكون كذلك. هذا التطبيع سيكون خنجراً في ظهر الشعب الفلسطيني وفصائله”.