موقع isci //
العراق؛ يعد ويبدأ بالوفاء بالتزاماته؛ فيما يخص تنفيذ الاتفاقية الأمنية مع إيران في مارس/آذار الماضي.
فقد أعلنت قيادة قوات الحدود العراقية، مسك نقاط حدودية مع إيران كانت تحت سيطرة جماعات خارجة عن القانون.
وتمكنت قوة من لواء الحدود وفوجا من المغاوير وبإسناد من قوات البيشمركة الكردية من مسك نقاط حدودية مع إيران بعد اشتباكات مع جماعات خارجة عن القانون كانت تسيطر عليها ضمن الحدود الإدارية لمحافظة أربيل.
وعلى ذلك أعلنت سلطات الحدود ايضا عزمها على فرض سلطة الدولة العراقية على كامل حدودها مع دول الجوار، ورفع العلم العراقي على أقصى نقطة فيها.
هذه التحركات هي ثمرة جهود سبقتها على المستوى السياسي والدبلوماسي؛ توزعت على أكثر من ستة اجتماعات بين طهران وبغداد حول ملف ضبط الحدود منذ بداية العام.
كان اخرها زيارة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران أكد خلالها دستور العراق لا يسمح لأي طرف ان يستخدم اراضي هذا البلد لشن هجمات على دول الجوار. مشيرا إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإبعاد التنظيمات المعارضة عن الحدود العراقية الايرانية.
الزيارة تاتي ايضا على وقع تهديدات إيرانية متصاعدة مؤخرا ضد منطقة كردستان العراق في حال لم ينفذ الاتفاق الأخير بشأن نزع سلاح الزمر الارهابية الانفصالية. وذلك مع انتهاء المهلة المحددة للاتفاق بتاريخ التاسع عشر من الشهر الجاري.
حكومتا البلدين توليان اهتماما كبيرا بملف الحدود المشتركة، في خطوة تأتي للتضييق على الأحزاب والجماعات الكردية الإيرانية المعارضة لطهران، والتي تتخذ من الأراضي العراقية الحدودية مقرات لها، إضافة لمحاولة منع عمليات التسلل إلى العراق.
وكانت السلطات الأمنية العراقية قد أعلنت، قبل ايام البدء بتعزيز وجودها العسكري على الحدود مع إيران في محافظة السليمانية بمنطقة كردستان، مؤكدة تعزيز الحدود بكاميرات وأبراج مراقبة وفق خطة محكمة وتخصيصات مالية.
من جهته، أكد مسؤول في جهاز الأمن الوطني العراقي أن العراق وإيران يواصلان العمل ضمن خطة موحدة بهذا الاتجاه، مشددا على أن الفترة المقبلة ستشهد سيطرة كبيرة على أمن الحدود، خاصة بعد الدفع بتعزيزات عسكرية عراقية إضافية، فضلا عن تعزيز تقنيات المراقبة الحديثة.