موقع isci//
قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مخبر، إن إستکمال مشروع الربط السككي شلمجة – البصرة سيوفر الأرضیة لربط مرقد الإمام الرضا (ع) بمشهد المقدسة إلى العتبات المقدسة في العراق وزيادة حجم التبادلات التجارية بين البلدين إلى 30 مليار يورو.
واقيمت اليوم السبت مراسم تنفيذ مشروع الربط السككي “شلمجة-البصرة” بحضور النائب الأول للرئيس الإيراني “محمد مخبر”، ورئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” في معبر شلمجة الحدودي بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران.
وقدم مخبر خلال المراسم، الشكر والتقدير للعراق حكومة وشعبا لحسن استضافة الزوار المشاركين في زيارة الاربعين الحسيني وأضاف: ان الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كانا رمزا للوحدة والصداقة والأخوة بين شعبي إیران والعراق ومنحا البلدين الامن والاستقرار.
وأكد: اليوم نجتمع في هذا المكان لنشهد بدء أحد أهم المشاريع المشتركة بين إيران والعراق والتي ستؤثر على المنطقة بأكملها..وأعرب عن ارتياحي لأننا تمكنا اليوم، برفقة رئيس الوزراء العراقي، من بدء المشروع وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي.
وأضاف: يتمتع الشعبان الإيراني والعراقي بعلاقات تاريخية وحضارية ودينية جيدة للغاية، لكن حجم التجارة بين البلدين في الوقت الراهن ليس بالمستوى المطلوب؛ ويبلغ نحو 111 مليار يورو سنويا وإذا أزيلت العوائق فمن الممكن زيادة هذا الحجم إلى 30 مليار يورو سنويا… ومن ناحية أخرى، فإن تفعيل هذه العملية سيضمن وصول العراق الكامل إلى الدول المجاورة لإيران، بما في ذلك منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.
من جانبه رحب السوداني، في كلمة ألقاها خلال الحفل، بنائب رئيس الجمهورية الإسلامية والوفد المرافق له، كما ثمّن دور؛ وزير النقل ومحافظ البصرة والمستشارين وباقي المسؤولين في وزارة الخارجية واللجان والوزارات، على ما بذلوه من جهد استثنائي، للمضيّ بهذا المشروع الكبير.
وأشار السوداني إلى أهمية مشروع الربط السككي في نقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة، من إيران وبلدان وسط آسيا، فضلاً عن أهميته في تعزيز البنى التحتية لاقتصاد العراق وزيادة نموه، مبيناً أنّ المشروع قد خضع لسنوات من النقاش وتم الاتفاق على إكماله بين العراق وإيران عام 2021.
وأوضح السوداني أنّ الربط السككي عبر منفذ الشلامجة هو حلقة من حلقاتٍ مُتعددة لنقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة، من المقرر أن تصل إلى محافظتي النجف الأشرف وكربلاءَ المقدسة.
وسيبلغ طول الخط السككي 32 كيلومترًا، وسيكون جاهزًا للتدشين خلال 18 شهرًا.
وتولت إيران مسؤولية إزالة الألغام بطول 16 كيلومتراً في اطار تنفيذ هذا المشروع وأنجزت هذه المهمة؛ وإزالة الألغام من مسافة 16 إلى 18 كيلومتراً هي مسؤولية العراق.
ويهدف هذا المشروع إلى تسهيل السفر الرخيص بالسكك الحديدية للزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة بالعراق والزوار العراقيين إلى مشهد المقدسة.