موقع isci // متابعات
عدّ المتنبئ الجوي صادق عطية، أحترار مياه الجزء الغربي من بحر العرب، مؤشرًا جيدًا وداعمًا للرطوبة المدارية للموسم المقبل.
وقال عطية في إيضاح تابعه الموقع الرسمي (isci) إن “أحترار مياه الجزء الغربي من بحر العرب مؤشر جيد وداعم للرطوبة المدارية للموسم المقبل، حين تتزامن مع عبور منخفضات جوية من اوروبا او البحر المتوسط”.
وأضاف، أن “مؤشر ارتفاع وانخفاض حرارة مياه المحيط الهندي يعبر عنه بثنائية قطبية الهندي (IOD) وهي الآن بمرحلتها الموجبة (+IOD) وتعتبر عامل ايجابي للأمطار في العراق وشبه الجزيرة وكذلك شرق افريقيا”.
وبيّن، أنه “يحدث تطرف للرياح الغربية في هذا الجزء وتتحول الى شرقيات جاذبة للرطوبة من سواحل استراليا نحو شرق افريقيا”.
وبرزت في الآونة الأخيرة عناوين تفيد بأن العراق قد يلجأ إلى شراء المياه من تركيا لمجابهة أزمة الجفاف التي تضرب البلاد في كل عام.
وعلى وقع ذلك، علق الخبير المائي عادل المختار، عبر “بغداد اليوم”، الاثنين (14 آب 2023)، حول امكانية عقد صفقة بين العراق وتركيا، تبيع الاخيرة من خلالها المياه لجيرانها، قائلا: “لا نؤيد هذه الفكرة كون العالم يتعرض الى ظاهرة جفاف كبيرة تسمى بـ(النينو) ستليها ظاهرة اخرى تسمى (النينا) وتعني أمطارًا غزيرة”.
“النينا” تزيح المواسم العجاف
والـ”النينا”، تعني أن شتاء العراق سيكون مطريًا بامتياز، وبهذا ستحل أزمة الجفاف والصعوبات المرافقة لها، بحسب المختار.
وأضاف، أن “شتاء مطريًا تعني فرصة أخرى أمام الحكومة ووزارتها في تجاوز الأخطاء السابقة من خلال إلغاء فكرة الزراعة المفتوحة والري السيحي وغيرها من المصطلحات الاعلامية”.
محذرًا في الوقت عينه، من أن الاستمرار بها سيعود بالبلاد الى المربع الاول في كارثة الجفاف بعد مرور عام أو عامين على أقل تقدير”.
واشار الى انه” بدون ترشيد حقيقي ياخذ بنظر الاعتبار التحديات المائية في العراق لن يكون بالامكان تجاوز ازمات الجفاف المتلاحقة
“يجب أن نتعامل مع ملف الزراعة بشكل أكثر واقعية باعتباره يستهلك أكثر من 85% من المياه في البلاد”، بحسب الخبير المائي الذي دعا إلى “تطوير أنظمة السقي وإلغاء طرق الري السيحي الذي غادرته أغلب دول العالم منذ سنوات طويلة”.
لا سدود، لا حل للمشكلة
وبينما يرى خبراء أن بقاء هذه المشكلة يرتبط بعدم بناء سدود جديدة، يحذر آخرون من لجوء العراق بعد عشر سنوات الى شراء المياه من تركيا وايران بضعف ما يبيعه من برميل النفط حاليًا”.
وما يقارب من 80 مليار متر مكعب من المياه تدخل سنويًا للإقليم، إلا أن هذه الكميات تدخل وتخرج الى الخليج بدون الاستفادة منها بسبب قلة السدود.
7 ملايين عراقي مهددون بالحرمان
يشار إلى أن العراق يعاني في كل عام من شحة كبيرة للمياه نتيجة بناء سدود على الانهر وروافد دول المنبع وآخرها بناء سد اليسو على نهر دجلة من قبل تركيا مما يحرم العراق من حصته المتفق عليها وبالتالي يوثر سلبًا على الزراعة والاستخدامات الاخرى للمياه.
ومع تراجع الأمطار والجفاف، بات العراق البلد “الخامس في العالم” الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي، كما أعلنت وزارة البيئة مؤخرًا.
في آب 2022، حذرت العديد من المنظمات غير الحكومية من أن 7 ملايين شخص مهددون بالحرمان من المياه بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الأنهر أو بسبب الجفاف.