موقع isci //
أشّرت وزارة التجارة، اليوم السبت، ثلاثة عوامل أسهمت في نجاح الموسم التسويقي للحنطة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وفيما حددت موعد توزيع الحصة السابعة من السلة الغذائية، أعلنت اتخاذ إجراءات للحفاظ على أسعار المواد الغذائية قبيل الزيارة الأربعينية.
وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب في الوزارة، حيدر الكرعاوي، إن “هناك 3 عوامل رئيسية ساعدت على الزيادة الكبيرة في حجم الحنطة المسوقة هذا العام والتي تجاوزت 5 ملايين طن وتضمنت العوامل: أولا- دفع المستحقات إلى الفلاحين مباشرة عند التسليم، وهذه أول مرة تحدث بعد أن كان الفلاح ينتظر سنة كاملة أو أكثر لاستلام أمواله، ويأتي ذلك تنفيذاً لتأكيد رئيس الوزراء على تسليم الفلاحين أموالهم مباشرة لا بالآجل”.
وأضاف الكرعاوي، أن” العامل الثاني تمثل بإنهاء مشكلة دخول الفلاح إلى السايلوات، بعد أن كان سابقاً يقف بطوابير ويبقى 15 يوماً أو 20 يوماً ينتظر وبالتالي يستنزف مبالغ كبيرة طيلة هذه المدة؛ بسبب أجرة الشاحنة التي تبلغ 300 ألف دينار يضاف إليها 100 ألف دينار مقابل كل يوم تأخير، وبالتالي تصل التكلفة إلى مليوني دينار وأكثر، أما حالياً وبعد جعل الدوام لوجبتين ولمدة 24 ساعة أصبح الوقت متاحاً للفلاحين لتسويق محصولهم”.
وتابع،” العامل الثالث تمثل بتسهيل المواصفات لاستلام الحنطة، إذ لم نضع فوارق بين المخصبة وغير المخصبة، وأسهمت هذه العوامل بتسويق بهذه الكميات الكبيرة”.
ولفت إلى، أن” الأمطار أيضاً كان لها دور كبير في توفير الريات وزيادة كمية المحصول الذي وصل إلى 5 ملايين و194 ألف طن، في حين يحتاج العراق لتحقيق الاكتفاء الذاتي 4 ملايين و600 ألف طن، بمعنى تسويق كمية أكثر من الاكتفاء بمقدار 594 ألف طن، وبالتالي تحقق الاكتفاء الذاتي إضافة إلى خزين أكبر، فضلاً عن وجود كميات من الحنطة الأسترالية تصل تقريباً إلى 250 ألف طن تواصل الوصول إلى العراق، وتم شراؤها قبل موسم التسويق”.
وبخصوص السلة الغذائية، قال الكرعاوي: إن” وزارة التجارة مقبلة على توزيع الحصة السابعة من السلة الغذائية قبل أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأضاف، أنه” بغية الحفاظ على الأسعار وعدم ارتفاعها، أصرت الشركة على زيادة المواد الغذائية في منافذ التوزيع الموجودة ببغداد والمحافظات، في سبيل توزيعها إلى السوق والمحافظة على الأسعار”.