موقع isci // متابعات
في أجواء من الحزن تكتسي أزقة مدينة النجف الأشرف بالسواد خلال العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، هناك عادات وتقاليد تحيا بها هذه الشعيرة ومن بينها موكب المشاعل.
فمواكب العزاء تبدأ بالتوافد على المدينة القديمة منذ يوم الخامس من محرم ومن بينها موكب عزاء المشاعل الذي شاركت فيه هذا العام 100 عشيرة من عشائر المدينة.
ويقول مسؤول موكب المشاعل في النجف الأشرف حسام ابو گلل للوكالة الرسمية إن” عزاء المشاعل يرمز إلى الشعلة التي أوقدها الإمام الحسين عليه السلام يوم العاشر وكان زيت هذه الشعلة دماء الإمام”.
ويضيف، أن” العشائر العراقية توقد المشاعل وترفع السيوف إلى الأعلى وتهتف لنصرة الإمام الحسين عليه السلام (أبد والله يا زهراء ما ننسى حسينا) في موكب عزاء المشاعل، حيث إن بني أمية لم يكتفوا بقتل الإمام الحسين (عليه السلام)، بل قاموا بأمور بشعة إذ أحرقوا الخيام وروعوا الأطفال والنساء”، مشيرا إلى، أنه” بهذه المشاعل نريد أن نبعث رسالة للعالم، توضح مدى ظلم بني أمية وفعلهم الدنيء بحق الإمام الحسين (عليه السلام) وأهله وأنصاره”.
وتابع، أن” أكثر من 100 عشيرة توجهت اليوم نحو ضريح الإمام علي (عليه السلام) حاملين المشاعل مستذكرين الفاجعة الأليمة ومعزين صاحب العزاء الإمام علي (عليه السلام) ونصرة الإمام الحسين (عليه السلام)”.
من جهته، قال المواطن علي الخفاجي وهو صاحب مشعل لوكالة الأنباء العراقية (واع):” إننا نحيي في كل عام هذه الشعيرة والتي ورثناها من الآباء والأجداد لنصرة الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأضاف، أن” المشعل يتكون من خشبة كبيرة تعلوها عدة رؤوس حديدية يتم تهيئتها ويتم اختيار شخص مناسب من أجل أن يحملها وينطلق بها من مكان إقامة الموكب باتجاه الصحن الحيدري الشريف وهي آخر نقطة يصل إليها المشعل”، لافتا إلى” أننا نقوم بهذه الشعيرة ليالي الثامن والتاسع والعاشر من محرم، ونستذكر فيها الفاجعة الأليمة التي حلت بالإمام الحسين وأهله وأنصاره”.