موقع isci //
تحت شعار اطارنا قوة وغديرنا منهج .. اقام الاطار التنسيقي احتفالية اليوم السبت بمناسبة عيد الغدير الاغر ،بحضور ومشاركة الرئاسات الثلاث وجمع نيابي ووزاري ودبلوماسي رفيع في فندق الرشيد ببغداد ..
وبين رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، ان “الأمن والأمان يعززان الاقتصاد ويساعدان على الاستثمار، فيما أكد ان الشعب العراقي يستحق أكثر من البناء والخدمات والعمل على مكافحة الفساد.
وقال رشيد خلال الاحتفال الذي أقامه “الإطار التنسيقي” بمناسبة عيد الغدير الأغر: “أهنئ جميع المحتفلين بعيد الغدير”، داعياً الى ” إعادة هذه الذكرى العطرة وشعبنا بعز وأمان”.
وأضاف، “تجاوزنا الكثير من الصعاب وكانت الوحدة الوطنية نسيج واحد لهذا الشعب”، لافتا الى أننا “اليوم أمام ظرف تاريخي يساعد على البناء والتقدم بفضل نعمة الأمن والأمان”.
وبين رشيد، أن “الحكومة بعد مباشرة مهامها نجحت في تأمين الخدمات اللازمة لحياة كريمة”، مشيراً الى أن “الشعب العراقي يستحق أكثر من البناء والخدمات والعمل على مكافحة الفساد”.
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن العمارة لا تتحقق الا بالمشاريع المستدامة، فيما بين أن حفظ المال لا يكون فقط بإبعاده عن النهب أو السرقة بل بعدم منح الامتياز لهذا الفريق أو ذاك.
وقال السوداني خلال الاحتفال، “طابت أيامكم ومبارك لكم جميعا استذكار وقفة الغدير المباركة”، مبيناً ان “وقفة الغدير أتم الله سبحانه وتعالى فيها قواعد الإمامة والولاية بعد أن ختم برسوله الكريم (ص) مسيرة الأنبياء والرسل”.
وأضاف، أن “وقفة الغدير كانت البداية الجديدة للتكليف بحمل إرث الرسول العظيم (ص) مع علي بن أبي طالب (ع)”، مردفاً بالقول “كلما استحضرنا ذكر الإمام علي عليه السلام حضر التاريخ من أطراف مجده”.
وبين السوداني، أن “استحضار اسم علي بن ابي طالب وإحياء ذكرى وقفة الغدير المباركة هو بيعة حية ومتجددة للمعاني السامية التي يعنيها فينا اسمه (عليه السلام) ووجوده التاريخي المتصل”، موكداً “اذا أردنا الاقتداء بسيرة الإمام علي عليه السلام فالعقل والمنطق يقولان إن علينا أن نتدبر في هذه المعاني والقيم في ضوء عملنا ومسؤوليتنا وأدائنا”.
وتابع رئيس الوزراء: ” هنا أوصي أو أذكر نفسي أولا وكل المتصدين للمسؤولية بأننا لو أردنا قراءة علي بن ابي طالب قراءة معاصرة فإن أفضل ما يمكن أن نسترشد به هو عهده إلى مالك الاشتر الذي يمثل منهاجا واضحا لمن أراد أن يفهم عليا ومنطلقاته في المسؤولية”.
وأشار الى، أن “الإمام علي أوصى بأن تكون أحب الأمور له كمسؤول (أوسطها بالحق وأعمها بالعدل وأجمعها لرضا الرعية وألا يكون مائلا للخاصة من الناس على حساب العامة منهم)”، معتبراً “هذه إشارة مهمة من الإمام إلى ألا ينشغل الحاكم بإرضاء هذا الفريق أو ذاك وتحت أي عنوان كأن يكون حزبا أو تحالفا أو فريقا يرى أن السلطة غنيمة ومكسب”.
وذكر السوداني، أن “الأهم والواجب في فلسفة الإدارة والحكم عند الامام أن تذوب كل العناوين من أجل هدف أسمى وغاية عظمى وهي خدمة الناس”، موكداً: ” لن نتراجع أو نتنازل عن المسير نحو كل ما يرضي شعبنا ولن نجامل على حساب حقوقهم”.
وجدد السوداني تأكيده: “نحن مسؤولون أمام الله وأمام الشعب في أن نؤدي الأمانة على خير وجه”، مستدركاً: ” إن كنا نتبع علي بن ابي طالب فهذه ساحة العمل أمامنا ولنا أن نثبت فيها حسن الاقتداء وعفاف اليد”.
ولفت الى، ان “عمارة لا تتحقق إلا بالمشاريع المستدامة”، وفيما بين أن “أحدث نظريات الحكم اليوم وأهمها وفي كل البلدان المتقدمة تنطلق في أساسها من الشعب وتنتهي به، أوضح أن “حق العمل وتقليل البطالة ومكافحة الفقر وتحسين الخدمات وإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد كلها مرتكزات للأمن الاجتماعي والسلم الأهلي”.
وأتم حديثه، أن “حفظ المال لا يكون فقط بإبعاده عن النهب أو السرقة بل بعدم منح الامتياز لهذا الفريق أو ذاك الشخص مهما كانت صلته أو قرابته أو مستوى تأثيره”.
من جانبه، دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، الى العمل بمبدأ الثواب والعقاب في اختيار مسؤولي المناصب العامة.
وقال زيدان خلال الاحتفال: “بهذه المناسبة العزيزة لا بد أن نقف أمام الدرس الذي نستفيد منه”، موضحاً أن “الرسول الكريم حين اختار الإمام علي عليه السلام خليفة من بعده أنه كان تطبيقاً للعدل والإخلاص”.
ودعا زيدان إلى “العمل بمبدأ الثواب والعقاب في اختيار مسؤولي المناصب العامة”.