موقع isci / تقارير / متابعات
اكد تقرير لصحيفة باكستان توداي ، السبت، ان تهدئة التوترات في الشرق الاوسط يسهم وبشكل كبير في استقرار المنطقة التي عانت ومازال تعاني من آثار الصراعات في العراق واليمن وليبيا وسوريا وغيرها من البلدان نتيجة التدخل الامريكي واشعال الصراع الطائفي كوسيلة لاستمرار وجوده .
وذكر التقرير ان ” المصالحة الايرانية السعودية برعاية الصين وغيرها من الدول المساهمة جعل جميع دول الخليج الصغيرة الأخرى التي كانت مترددة في السابق في التعامل مع إيران بسبب السعودية الآن في وضع يمكنها من إقامة علاقات دبلوماسية صحية مع إيران، كما ستعمل هذه الصفقة على تهدئة التوترات الطائفية التي تعد من الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار في المنطقة “.
واضاف ان ” دور الصين في الشرق الأوسط مرتبط بمصالحها الخاصة، حيث تواجه تحديًا دبلوماسيًا معقدًا فيما يتعلق بموقفها في الشرق الأوسط، و من ناحية أخرى ، تدرك الصين أهمية المنطقة بسبب المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة والإرهاب والمصالح الاقتصادية والدور المهم الذي تلعبه الشؤون الأمنية في الشرق الأوسط في المناقشات المتعلقة بالسيادة والتدخل والعلاقات بين القوى الكبرى”.
وتابع ان ” الانخراط الدبلوماسي الصيني في الشرق الأوسط ليس ظاهرة جديدة ، ولكنه عمل على المساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة وتسوية أكثر القضايا الساخنة على مدار أكثر من 20 عامًا من أجل ضمان وصولها المستمر إلى الموارد والأسواق”.
واشار الى أن ” الوساطة الصينية في النزاعات في الشرق الأوسط هي أيضًا جزء من رؤية الرئيس شي لجعل الصين قوة عالمية بحلول عام 2049 وبناء بديل لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية في الحوكمة العالمية من خلال لعب دور أكثر إيجابية على المستوى العالمي. بالإضافة إلى ذلك ، ستساعد هذه الجهود الصين أيضًا على تقديم نفسها كلاعب عالمي مسؤول يعمل لصالح الجمهور العالمي الأوسع ويحمل الفضل في حل النزاعات بنجاح”.