تقارير //
أشادت زعامات وشخصيات سياسية مختلفة بالتضحيات الكبرى التي قدّمها القائدان الشهيدان الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس وكل الشهداء الذين ضحّوا بأغلى ما يملكون خلال المنازلة الكبرى مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي كلماتهم خلال مهرجان “عطر السواتر” السنوي الذي أقامته السفارة الإيرانية في العاصمة العراقية بغداد يوم الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر، تطرق عدد من الزعماء والساسة الى جوانب مختلفة وأبعاد متعددة لشخصيتيْ كل من المهندس وسليماني، اللذيْن تركا بصمة كبيرة في سجل الجهاد والتضحية، وباتا يمثّلان مدرسة يستلهم منها الاحرار والثوار معاني البطولة والفداء ونكران الذات والذود عن الدين والانسانية.
العامري: فتوى الجهاد الكفائي وحّدت كل الطاقات
وفي كلمته بالمهرجان، أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري أن فتوى الجهاد الكفائي استطاعت توحيد جميع الطاقات لقتال تنظيم داعش الارهابي، مبيّنًا أن الفضل كل الفضل يعود الى المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني في قتال “داعش” بالمعركة الخالدة.
وقال العامري “إننا نستذكر هذه الأيام الذكرى الثالثة لاستشهاد قادة النصر ونسأل الله أن نسير على نهجهم، حيث ان الشهيدين القائدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني نذرا نفسيهما للإسلام”.
وأضاف “أشكر الأطباء الذين كانوا يتزاحمون في ميادين الموت لإنقاذ المقاتلين المدافعين عن العراق، ومواكب الدعم اللوجستي لمساهمتهم الكبيرة في ساحات الجهاد، ونتمنى أن يكون هناك مهرجان خاص لتكريم الإعلاميين والأطباء والمهندسين ومواكب الدعم اللوجستي”.
وأوضح العامري في كلمته أن هناك معركة أخرى لا تقل أهمية عن المرحلة السابقة، وهي الحرب الناعمة، إذ يجب أن نسهم بهذه المعركة، وكذلك فإن محاربة آفة المخدرات لا تقلّ أهمية عن محاربة داعش إن لم تكن بخطورتها، لافتًا الى أن المعركة اليوم يجب أن تكون معركة استقلال اقتصادي، وارتفاع الدولار جزء من مخطط للسيطرة على الاقتصاد”.
العراق يستذكر تضحيات القائديْن سليماني والمهندس في مهرجان ’عطر السواتر’
آل صادق: سليماني والمهندس قادا معارك الانتصار في العراق
من جانبه، أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق محمد آل صادق أن قادة النصر تحملوا أعباءً كبيرة في مواجهة داعش الارهابي، وأن الشهيد سليماني حضر الى العراق بنفسه منذ الساعات الأولى لهجوم داعش.
وقال آل صادق في كلمته بالمهرجان إن “أيام سليماني ورفيقه المهندس لا تنسى، فهما أفشلا مخططات الارهاب، اذ انهما عملا بروح الفريق الواحد لافشال مخططات الاعداء، وعلى رأسهم أميركا راعية الارهاب، وهما من قادا معارك الانتصار في العراق”، وتابع “مدرسة الحاج قاسم تخرج منها ابناء شعوب المنطقة”، مشيرًا الى انه “لا يمكن احصاء الاعمال التي قام بها الشهيد سليماني على مختلف الاصعدة طيلة سني حياته”.
الخزعلي: بوصلة الشهداء هي التي تصحح الاعمال
الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، أكد في كلمته ضرورة أن تبقى بوصلة الشهداء هي البوصلة التي تصحح من خلالها الأعمال”، وأن الأمم تفتخر بشهدائها، “ونحن قدمنا في طريق الحق آلاف الشهداء، وكل شهدائنا قادة، ومن هؤلاء القادة الشهيدان أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني”..
وأشار الخزعلي الى أن “الاعداء أرادوا اسـتعمار الأرض، وأرادوا باغتيال القادة الشهداء انهيار معنوياتنا لكننا أكملنا طريقهما”.
وأضاف “حققنا نصرا سياسيا في تشكيل حكومة وطنية دون تدخل دولي في اختيار رئيس الوزراء، وان هناك عددا غير قليل من القوى السياسية تريد الخير وتريد النجاح الاقتصادي لكن ما زالت هناك مؤامرات، حيث ان هناك حربا اقتصادية على العراق رغم امتلاك البلاد وفرة مالية جيدة، وان الحكومة لن تستطيع ان تنتصر من دون الدعم الشعبي”.
الكعبي: استشهاد قادة النصر منعطف تاريخي كبير
وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ عباس الكعبي، أن استشهاد قادة النصر مثل منعطفًا تأريخيًا هزّ العالم بأسره.
وقال الشيخ الكعبي في كلمته بمهرجان “عطر السواتر” السنوي الثالث إن” استشهاد سليماني والمهندس أحدث تحوّلًا كبيرًا في مسار محور المقاومة”، موضحًا أن “الشهيدين سليماني والمهندس كان لهما ادوار ومهام محورية في تطوير حكومات وشعوب محور المقاومة، وهما لم يقصرا في اداء المهام الرسالية والجهادية على مختلف المستويات، حتى بات شعار (حاج قاسم ما قصرت ويانا) هو السائد”.
ودعا الشيخ الكعبي الى “عدم التقصير مع الشهداء في أداء المهام والواجبات بعزم وارادة، خصوصًا في الحفاظ على الحشد الشعبي وتعزيز أمة الحشد”.
المشهداني: الشهيدان المهندس وسليماني قائدا نصر
من ناحيته، أكد رئيس مجلس النواب الأسبق وعضو البرلمان الحالي محمود المشهداني أن قادة النصر هم رموز شهادة قضوا غدرًا على يد الامريكيين والصهاينة.
وشدد المشهداني في كلمته بالمهرجان على أن قادة النصر رموز شهادة تعرضوا للغدر من قبل الاميركيين والصهاينة، وان الاول استشهد من اجل العراق والثاني ناصره من اجل العراق”.
وأشار الى أن “الشهيدين أخوان قائدان بطلان عاشا سوية ورفضا الظلم والارهاب واستشهدا سوية وهما على نفس المبدأ”.
الكلداني: الشهيدان سليماني والمهندس وقفا معنا في الشدائد
كذلك رأى الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني أن الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني وقفا مع المكونات العراقية المختلفة في الشدائد حينما تخلى عنها العالم.
وقال إن “الشهيدين سليماني والمهندس وقفا معنا في الشدائد حينما تخلى عنا العالم، وانه بعدما انتصر شعبنا في الحروب حان الوقت لبناء ثقافة الكرامة، وإن العراق قادر على التفكير والتخطيط للمستقبل وصناعة ساحة جديدة للمنطقة والعالم”.