اصدر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بيانا في الذكرى الخامسة لرحيل رئيس الجمهورية الاسبق جلال طالباني “رحمه الله” .
ادناه نص البيان ..
بسم الله الرحمن الرحيم
مجددا نقف على أعتاب ذكرى رحيل رجل ما بارح ذاكرتنا يوما، إذ لم يكن الرئيس مام جلال طالباني، رحمه الله، إلا رجلا نذر عمره لمقارعة الاستبداد والديكتاتورية، ورفيق مسيرة جهاد لانقاذ العراق وتأسيس العملية السياسية الدستورية؛ بمواقف وطنية مشهودة في حفظ وحدة الشعب العراقي، والدفاع عن مظلوميته.
أن العلاقة الوثيقة التي نشات بين الراحل مام جلال طالباني “رحمه الله” وشهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم “قدس سره” كانت الاساس في مشروع مناهضة النظام الديكتاتوري وتحرير العراق، وكان لهذا التعاون والانسجام في المواقف الاستراتيجية الأثر البالغ في تحقيق كثير من مطالب الشعب العراقي في الحرية والاستقلال والسيادة والتأسيس للنظام السياسي الجديد.
لقد خلف رحيل السيد طالباني “رحمه الله” فراغا سياسيا كبيرا، حيث كان صمام أمان الوحدة الوطنية كما أسمته المرجعية العليا، ونعتقد ان مكانه لم يُملأ حتى يومنا هذا، ليس فقط بما كان يتمتع به من روح وطنية مخلصة، وحكمة سياسية، وبعد نظر، بل أيضا فيما تحلى به من أخلاق كريمة، وتواضع، وصدق، وصبر، جعلت منه موضع ثقة مختلف الاطراف الوطنية، وقطب مهم جدا في صناعة التوازنات السياسية.
نقف اليوم إجلالا وامتنانا ووفاء لتضحياته ونضاله ودوره الوطني والانساني العظيم، وندعو الله تعالى ان يتغمده برحمته الواسعة وان يوفق الأخوة الاعزاء في الاتحاد الوطني الكردستاني والقادة الكرد للسير على منهجه في حفظ وحدة الشعب العراقي وحماية مصالحه العليا.
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
2022/10/3م