قال الناطق الرسمي للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي د. علي الدفاعي ان موقف السيد مقتدى الصدر “كان حكيما ومسؤولا، وأد الفتنة في بدايتها ولم يسمح ان تنزلق الامور لما هو اخطر من ذلك”، مبينا ان “الحكومة الجديدة لن تسير بعيدا عن الصدر وتياره بل كل القوى السياسية حريصة على اشراكهم في تشكيل الحكومة والمنهاج الوزراي”.
وأوضح الدفاعي في لقاء أجرته شبكة رووداو الإعلامية: ان “المنزلق كان خطيرا في ان يصل الامر الى الصدام المسلح، وتنزل جماعات منفلتة وتعتدي على الشعب العراقي والمؤسسات، ما مثل تهديدا خطيرا للسلم الاهلي”، مؤكدا ان “لا مخرج لاي اختلافات في وجهات النظر الا من خلال التفاهمات والحوارات، اما من خلال اسلوب تحشيد الناس في الشارع وترك زمام الامور بيدهم تكون هذه النتيجة”.
وأشار الى ان “ما تضمنته كلمة للصدر هي انتقالة جديدة الى مرحلة ايجابية، لا للعنف لا لثورة تحمل السلاح، لا لتظاهرات تعطل حياة الناس ومصالحهم”. مضيفا ان “الكل اخذ درسا كبيرا بأنه لا مجال لاقصاء احد”.
وعدّ الدفاعي “الحكومة القادمة هي مفتاح لحل الازمة لان الشارع العراقي والعملية السياسية بحاجة الى سلطة كاملة الصلاحيات، وتحتاج لتفعيل المؤسسات الدستورية”، وأشار الى انه “لن يستثنى الاخوة في التيار، ولن يكون هناك استهداف، فنجاح الحكومة مرتبط بدعم الجميع لها”.
وأشار الدفاعي الى ان “الاطار التنسيقي عقد تفاهمات عالية مع حلفائه والشركاء السياسيين، وفي اليومين القادمين ستشهد لقاءات مكثفة مع الشركاء السنة والكورد والاخوة الصدريين ليسوا بعيدين كذلك، فالكل حريص على ان نذهب الى عقد جلسة لمجلس النواب الاسبوع القادم”.
وأضاف: “هناك تفاهمات عالية بانه ماحصل من ازمة سيكون حلها الاكيد من خلال عقد جلسة مجلس النواب”، منوها الى انه “ننتظر اجتماعين مهمين مع السنة والكورد وعلى ضوء هذين الاجتماعين يحدد الموعد”، مبينا ان “الاسبوع القادم يجب ان يمضي مجلس النواب بعقد جلسته، لكن تحديد الموعد سيكون عقب الاجتماعين الحاسمين في اليومين القادمين في بغداد”.
وقال الدفاعي ان “الاتفاقات حاصلة من خلال اتصالات مباشرة مع الاخوة السياسيين”، لافتا الى ان “الكل متفق مبدأيا بعد هذه الازمة بأنه لن يكون هناك استمرار لحالة الانسداد السياسي، فالكل حريص على ان نبدأ بخطوة جادة في انعقاد مجلس النواب”، محذرا من تكرار احداث المنطقة الخضراء التي حصلت الاثنين والثلاثاء بالقول: “هناك درس كبير في اليومين الماضيين اذا لم نتفاهم سيتكرر المنزلق، والكل حريص على ان لا تتكر هذه الخطوة وينزلق الشعب العراقي”.
واعتبر ان الذي يعارض انعقاد جلسة مجلس النواب “كأنه يطلب استمرار المنزلق”، مؤكدا ان “الحل والمخرج اذا كان من خلال الانتخابات المبكرة نذهب اليه”.