عقد سماحة الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، صباح اليوم السبت لقاء الصفوة الدوري في مكتبه الخاص، لتداول الرأي حول آخر مستجدات الساحة العراقية.
واستهل الشيخ حمودي حديثه باستذكار الثورة الحسينية، وما جسدته من قيم عظيمة، وأهمية إقامة الشعائر الحسينية من الجانبين العقائدي وبناء قوة الامة، لافتا الى اننا أمة الظهور وان العراق هو ساحة الظهور، الامر الذي يفسر جسامة التحديات التي يواجهها.
وفي الشان السياسي، أكد سماحة الشيخ أن وضعنا الشيعي في تقدم، وهو ما يميزنا في المنطقة لأننا نعيش حالة من الديمقراطية يرجع الفضل فيها الى سماحة السيد السيستاني لأنه هو من يؤكد على بناء الدولة ويحرص دوما على دفع الجميع نحو هذا المسار.
كما تطرق الى مستجدات الازمة بين الاطار والتيار، والحراك الدائر للخروج من حالة الانسداد، منوها الى التغيير الحاصل في موقف التيار باللجوء الى الأطر القانونية، وحرص الجميع على ان لايتجاوز الخلاف السياسي الحدود والاطر القانونية الى الصدام.
وعرج على احداث تشرين التي شهدها العراق وما رافقها من دعوات من البعض نقيضة للمسار الديمقراطي، ودور المرجعية في توجيه المحتجين بتأطير مطالبهم وانفسهم على نحو قانوني داخل الاطار الدستوري، وبلورة قانون انتخابات جديد لايذهب الى الأحزاب بل الى الوضع الاجتماعي بما يعطي قوة للشخصيات الاجتماعية أكثر من الأحزاب.
وشدد على ان العراق ليس ملك لفئة محددة، بل هو بلد تعددي يضم جميع الاطياف والاديان والقوميات، والجميع مشترك في الدولة ويتحمل المسؤولية، مؤكدا ان الاطار التنسيقي مع الانتخابات لكن ضمن آلياتها الصحيحة وتغيير قانون الانتخابات، معربا عن تطلعه لانتهاء الازمة سريعا من اجل الالتفات لخدمة الشعب وتلبية احتياجاته وتخفيف معاناته.
وتخلل اللقاء سلسلة من المداخلات والآراء من قبل المشاركين باللقاء التي جسدت رؤيتهم للاحداث ومسارها المستقبلي.