أكد الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الأعلى، ان العراق في أحوج مايكون اليوم “الى شخصية عزيز العراق (قدس) لما تحمله من صفات قيادية وسياسية قادرة على تذويب العقبات واحتواء الازمات ووضع الحلول الناجعة للخروج من المازق السياسي”.
وأشار- في كلمة خلال الملتقى الرمضاني الذي أقامه المجلس اليوم تحت شعار (شهر رمضان شهر تهذيب النفوس وبناء الذات)، في تأبين عزيز العراق بذكرى رحيله- الى أن “الانسداد السياسي تتحمل مسؤوليته جميع الأطراف وليس طرفا واحدا بعينه، وان علاج هذا الانسداد لن يكون إلا بالحوار البناء وتفهم الجميع لخطورة المشكلة وتقديم التنازلات وجعل المصلحة الوطنية العليا في قمة الاولويات.
وبين الى ان الهدف من استذكار عزيز العراق هو انه قدوة المجلسيين, بصفاته وخلقه وجهاده وشجاعته، وهذه الصفات يجب ان تتجسد بنا، منوها الى ان عزيز العراق كان شخصية فذة عملية تستطيع ادراك ما يدور من حولها من احداث محلية كانت ام دولية، ويتعامل معها بحنكة سياسية منقطعة النظير، ومواقفه الكثيرة اثناء بناء العملية السياسية وكتابة الدستور خير شاهد على ذلك.
ودعا كل من ينتمي لهذا التيار المبارك ان تكون شخصيته قريبة من الناس وحاضرا في الميدان، كما كان عزيز العراق والشهيدين الباقرين رضوان الله عليهم.
وتطرق الشيخ حمودي الى فضائل شهر رمضان، بكونه فرصة للانتقال من حال الى حال افضل ببركة الصلاة والصيام والدعاء والاعمال الإنسانية والتبرك بهذه الأيام العظيمة. مؤكدا ان الله يريد منا في هذا الشهر العظيم ان يكون قرارنا بايدينا، وان لا نكترث لامور الحياة، من خلال الاستجابة الى ملذاتنا وشهواتنا الإنسانية، وان يكون المرء حر مع ذاته من خلال السيطرة على النفس وعدم الانصياع الى ملذات الحياة، وان التضحية والايثار هي اسمى معاني العطاء في هذا الشهر الكريم.
وتخلل الملتقى الرمضاني مداخلات من قبل أعضاء هياة القيادة عبروا فيها عن اسفهم الكبير على رحيل عزيز العراق قدس، مؤكدين ان شخصيته اتسمت بعدة صفات منها شرعية القرار والشجاعة في الموقف والتمسك بالمرجعية الدينية ومتبنياتها والوضوح في المبادئ، كما تطرقوا الى التاريخ العريق الذي جسده عزيز العراق في مقارعته الدكتاتورية البعثية، ومواقفه الجهادية والوطنية في بناء العملية السياسية وكتابة الدستور العراقي.