موقع isci //
منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة الإسلامية الإيرانية التي فجّرها الإمام الخميني الراحل “قدّس سره الشريف”، كانت القضية الفلسطينية حاضرة في ميدان النزال.
إذ رسّخ الإمام الراحل، ذلك اليوم في نفوس الشعوب الإسلامية، لكي تبقى تلك القضية، خالدة لحين ارجاع الحق لأهله، حيث خصص يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، موعداً للقدس واستمر الاحتفاء بذلك اليوم على مدار “45” عاماً.
وتخرج الجموع الإسلامية في مختلف دول العالم، للتذكير بالقضية الفلسطينية والدعوة الى مناصرتها وإيقاف الجرائم الدموية التي يرتكبها الكيان الغاصب على مدار نصف القرن الماضي.
وتختلف الذكرى هذا العام كونها تأتي في ظل معركة طوفان الأقصى التي يخوضها أبناء المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني، والتي ارتكب فيها الجرائم الوحشية ضد المدنيين مع استمرار الصمت الدولي حيال تلك الانتهاكات.
وفي ذكرى يوم القدس، أكد الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي، ان “غالبية الدول الاسلامية التزمت الصمت تُجاه ما يجري من جرائم في قطاع غزة”.
وقال الكعبي خلال كلمة متلفزة، إن “واشنطن أرسلت أكثر من 30 ألف طن من المساعدات لكيان الاحتلال، فكانت شريكة في جرائمه البشعة”.
وأضاف: انه “منذ بداية الهجمة الصهيونية على غزة، تصدينا وقدمنا الشهداء والتضحيات في طريق الأقصى”.
كما استحضر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الحاج زياد النخالة يوم القدس بقوله، إن “أبناء غزة يقفون بصمودٍ أسطوري في مواجهة قوى الشر المتمثلة بكيان الاحتلال وداعمته الولايات المتحدة وحلفائها”.
وشدد على “التمسك بوحدة ساحات المقاومة في مواجهة مشروع تفتيت المنطقة لصالح المشروع الصهيوني، مثمناً دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية التاريخي في دعم المقاومة وإسنادها”.
بينما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: ان “العدو لا يصغي إلى قرارات صادرة عن مجلس الأمن، ولا إلى مناشدات دول العالم، ولا يهتم لرأي عالمي أو للقوانين الدولية”.
وأضاف: ان “طوفان الأقصى حقق نتائج عظيمة، لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق”، مبيناً ان “الكيان الصهيوني يقف على حافة الزوال”.