تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » posts » الكاتب الامريكي توماس فريدمان: الغضب يشتد على إسرائيل ، وهي تخسر العالم

الكاتب الامريكي توماس فريدمان: الغضب يشتد على إسرائيل ، وهي تخسر العالم

موقع isci // متابعات دولية

قال الكاتب الامريكي المعروف توماس فريدمان ان مكانة إسرائيل ومستوى القبول بها تتآكل بسرعة بين الدول الصديقة ، واذا لم يكن الرئيس الامريكي جو بايدن حذرا فإن مكانة واشنطن العالمية ستنخفض الى جانب مكانة إسرائيل.

واضاف فريدمان في مقالة له في صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاربعاء انه وبعد جولة له في الهند والامارات والاردن يرغب في ايصال رسالة عاجلة الى الامريكيين والاسرائيليين ، وهي انه يعتقد انهم لا يقدرون الغضب الذي يتصاعد في جميع انحاء العالم والذي تغذيه وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون بسبب مقتل الالاف من الفلسطينيين وخاصة الاطفال بالاسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في الحرب على غزة.

واوضح الكاتب ان مثل هذا الغضب يشتد في العالم العربي ، لكنه سمعه مرارا وتكرارا في محادثات في الهند خلال الاسبوع الماضي مع اصدقاء وصحافيين ورجال اعمال ومسؤولين ، مشيرا الى ان ماسمعه في الهند هو أكثر دلالة لان حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي التي يسيطر عليها الهندوس هي القوة الرئيسية الوحيدة جنوب الكرة الارضية التي دعمت إسرائيل والقت باللوم باستمرار على حركة المقاومة الاسلامية حماس .

ويؤكد الكاتب انه ومع كثرة القتل في صفوف المدنيين في غزو انتقامي شنته حكومة اسرائيلية دون أفق سياسي لليوم التالي ، مع إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو خطة تقول للعالم ان اسرائيل تعتزم احتلال الضفة الغربية وغزة الى أجل غير مسمى فإنه ليس من المستغرب أن اصدقاء إسرائيل سوف يبتعدون ، وسيبدأ فريق بايدن بالظهور بشكل سئ .

وفي جانب آخر من مقالته ، وصف فريدمان الحرب الاسرائيلية في غزة بأكملها أنها بدأت تظهر الى المزيد والمزيد من الناس مثل مفرمة اللحم البشرية التي هدفها الوحيد هو تقليل عدد السكان حتى تتمكن إسرائيل من السيطرة عليها أكثر .

ويرى الكاتب ان رفض نتانياهو حتى التفكير في تعزيز علاقة جيدة مع الفلسطينيين من غير حماس سببه أن ذلك يهدد منصبه كرئيس للوزراء ، والذي يعتمد على دعم الاحزاب اليهودية اليمينية المتطرفة التي لن تتنازل عن شبر واحد من الضفة الغربية.

وقال ان إسرائيل تخسر حاليا على ثلاث جبهات في وقت واحد ، تخسر الرواية العالمية بأنها تخوض حربا عادلة ، وتخسر لانها لا تملك أي خطة للخروج من غزة ، وتخسر اقليميا امام ايران ووكلائها المناهضين لإسرائيل في لبنان وسوريا والعراق واليمن الذين يضغطون على حدود إسرائيل الشمالية والجنوبية والشرقية.

وانتهى الكاتب الى القول أن هناك حلا واحدا من شأنه ان يساعد على الجبهات الثلاث : حكومة اسرائيلية مستعدة لبدء عملية بناء دولتين قوميتين لشعبين ،مع سلطة فلسطينية مستعدة حقا وراغبة في تغيير نفسها ، موضحا ان ذلك يعطي غطاء لحلفاء إسرائيل العرب للشراكة معها في اعادة بناء غزة ، ويوفر الهدف للتحالف الاقليمي الذي تحتاجه إسرائيل لمواجهة ايران وحلفائها.