المكتب الاعلامي / اقليمي
قال المندوب الدائم لإيران لدى وكالة الطاقة الذرية، محمد رضا غائبي، إنَّ “الوكالة الدولية لا تمتلك الحق في الوصول إلى معلومات المراقبة حول منشأة أصفهان النووية الجديدة في إيران، حتى يتم إحياء الاتفاق النووي”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف غائبي أنَّ “طهران أبلغت الوكالة أنَّها تنوي إنتاج قطعٍ من أجهزة الطرد المركزي في مجمّعٍ جديدٍ في أصفهان، بدلاً من مجمع تساي في كرج”.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، نقلت وكالة “رويترز” عن تقريرٍ لوكالة الطاقة الذرية، أنَّ “إيران نقلت مكوّناتٍ لأجهزة طردٍ مركزيٍّ متطورةٍ، والتي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، من موقع كرج، وذلك بعد شهرٍ واحدٍ من الموافقة على السماح للوكالة بإعادة تركيب كاميرات المراقبة هناك”.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنَّ “طهران لا تمانع في دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية، في ظل مراعاة مبدأ الحياد والسرية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي: “ما دامت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فنية وقائمة على مبدأ الحياد، فلن تكون لدينا مشكلة في دخول المفتشين إلى إيران، في إطار اتفاق الضمانات وعدم انتشار الأسلحة النووية”.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أكد في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” أن جميع أنشطة بلاده النووية تخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أنَّه “لم تقم إيران بأية نشاطات في المجال النووي خارج إطار اتفاقية الضمانات، أو معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ولن تقوم بذلك”.
وأشار إسلامي إلى أن طهران نفّذت التزاماتها في اتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخفّضت نسبة تخصيب اليورانيوم.
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده “لا تقبل بأيِّ شكلٍ من الأشكال مفتشين نوويين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانوا وكلاء لأجهزة مخابرات أجنبية”.
وتوصّلت طهران والوكالة الدولية مؤخراً إلى اتفاقٍ يقضي باستبدال كاميرات المراقبة في مجمع “تيسا” النووي بمدينة كرج، بعد أن تعرض المجمع إلى عملية تخريب في حزيران/يونيو الماضي، دُمرت خلالها كاميرات تابعة للوكالة.