تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » posts » الغضب الداخلي ضد طريقة تعامل الرئيس الامريكي جو بايدن مع الحرب الاسرائيلية في غزة يصل الى نقطة الغليان

الغضب الداخلي ضد طريقة تعامل الرئيس الامريكي جو بايدن مع الحرب الاسرائيلية في غزة يصل الى نقطة الغليان

  • بواسطة
موقع isci/ دولي / متابعات
نشر موقع ميدل ايست آي البريطاني مقالة حول تنامي وتصاعد الغضب والامتعاض من الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الامريكي جو بايدن مع الحرب الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ، والانقسامات السياسية داخل الحزب الديموقراطي الحاكم في الولايات المتحدة فيما يخص تلك الحرب الظالمة المستمرة منذ اكثر من ثلاثة اشهر .
وجاء في المقالة التي حررها مراسل موقع ميدل ايست آي في واشنطن انه بعد ثلاثة اشهر من الحرب الاسرائيلية على غزة ، وبعد اشهر من الاحتجاجات الواسعة النطاق ضد الحرب ، والدعوات التي تطالب بايدن بايقافها ، اصدرت واشنطن الامر بتوجيه ضربات جوية ضد اليمن ، وهي خطوة تصعيدية قد تدفع المنطقة الى حرب أوسع نطاقا .
وقال ان هذا القرار الذي اتخذه بايدن ادى الى زيادة كبيرة في مستوى الغضب لدى المشرعين في الكونغرس ، وعند التقدميين في الحزب الديموقراطي ، الذين يمارسون منذ اكتوبر الماضي الضغط من اجل وقف اطلاق النار في غزة .
ويضيف ان الغضب والاستياء لم يكن مقتصرا فقط على معسكر التقدميين ولكن ايضا داخل مكاتب الكونغرس ، حيث تحدث العديد من موظفي الكونغرس من عدة مكاتب في كلا المجلسين ( الشيوخ والنواب ) ، بالاضافة الى الموظفين العاملين في ادارة بايدن مع ميدل ايست آي ، وقالوا ان الاحباط تجاه بايدن والكونغرس قد وصل الى نقطة الغليان .
وقال احد الموظفين من معسكر التقدميين في الكابيتول هيل ” بناية الكونغرس ” وذلك عشية تنفيذ واشنطن لضرباتها الاولى في اليمن ” ان مستوى الغضب تجاه بايدن قد بلغ نفس مستوى الغضب تجاه الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ، ويضيف ” ان فكرة أنه يقوم بهذه الاعمال ، ثم يطلب منا التصويت له هي فكرة مثيرة للسخرية ” مشيرا ايضا بالقول ” لا اعرف على أي كوكب يعملون ، ولكن هذه ليست الطريقة التي ستجعله قريبا من الفوز في انتخابات نوفمبر ” .
وبعد أن يشير كاتب المقالة الى الحرب الاسرائيلية التدميرية في قطاع غزة التي يقول انها حصدت حتى الان ارواح اكثر من ٢٣ الف مدني فلسطيني ، معظمهم من الاطفال والنساء ، وتسببت في دمار هائل للبنى التحتية ، ينقل تعليقات بعض موظفي ادارة بايدن حول سياسة ادارة بايدن الداعمة للحرب ، ورفض دعوات وقف اطلاق النار .
ويقول احد هؤلاء الموظفين في البيت الابيض ” يشعر الموظفون بالاحباط ، ويشعرون بالانفصال ، ونوع من الفزع وعدم الارتياح الشديد خلال العمل مع هذا الرئيس ” ، ويضيف ” نجد صعوبة كبيرة في استمرار العمل هناك ” .
ويشير الموظفون الذين تحدثوا مع ميدل ايست آي الى أن اعضاء من كل الوكالات التابعة لادارة بايدن تقريبا قد اعربوا عن دعم وقف اطلاق النار ، وحتى الان قدم اثنان من موظفي الادارة استقالتهم ، وهما جوش بول المشرف على عمليات نقل الاسلحة في وزارة الخارجية ، وطارق حباش الذي كان يعمل على سياسات التعليم في البيت الابيض.
وجاء في المقالة ايضا ” انه طبقا لتقرير نشره موقع ” أكسوس ” الامريكي ، فإن معنويات الكوادر في البيت الابيض متدنية جدا حتى ان رئيس ادارة البيت الابيض خطط لاقامة حفل على أمل ادخال البهجة والسرور عند الموظفين “
ويوضح ولكن ليس من الواضح ما اذا كان كبار الموظفين في الادارة يفهمون سبب انخفاض الروح المعنوية عند الموظفين . وبعد تقرير الحزب الديمقراطي لموظفي البيت الابيض ، ذكر تقرير آخر أن مئات الموظفين الفدراليين في ٢٢ وكالة حكومية يخططون للاضراب احتجاجا على طريقة تعامل بايدن مع الحرب .
ويقول وعلى بعد مسافة ليست بعيدة عن مبنى الكونغرس ، تحدث عدد من الموظفين الى موقع ميدل ايست آي ووصفوا الوضع بأنه قاتم ، وأن الامر لا يتعلق فقط بالمعارضة التي تختمر داخل واشنطن ، ولكن زاد عدد الامريكيين الذين يعارضون دعم بلادهم للحرب في جميع انحاء الولايات المتحدة .
واوضح ان اكثر من ١٤٠ موظفا في الكونغرس قد كتبوا رسالة في اواسط شهر ديسمبر الماضي ذكروا فيها انهم قد تلقوا عبر ٧١ مكتبا اكثر من ٧٠٠ الف مكالمة تحث مسؤوليهم المنتخبين على الدعوة لوقف اطلاق النار في غزة .
ولكن العدد الحقيقي لدعوات وقف اطلاق النار التي ترد الى مكاتب الكونغرس هي من المرجح ان تكون بالملايين ، حسب ما ذكره موظفون في الكونغرس لموقع ميدل ايست آي.
وفي مقطع آخر من المقالة ، يقول الكاتب ان نظرة الموظفين الى المزاج العام في واشنطن تقابلها استطلاعات الرأي على مستوى البلاد ، والتي تظهر ان سياسة ومواقف الرئيس الامريكي واغلبية المسؤولين المنتخبين تتعارض مع الرأي العام الاميركي على نحو كبير .
وقد وجد استطلاع للرأي اجرته وكالة رويتر بالاشتراك مع وكالة ايبسوس في شهر نوفمبر الماضي ، اي بعد شهر واحد فقط على اندلاع الحرب ، ان غالبية الامريكيين كانوا مع المطالبة بوقف اطلاق النار ، مقابل نسبة الثلث كانوا يؤيدون الحرب .
ويقول الكاتب ان بقية الاستطلاعات قد اظهرت ادانة اكبر للدعم الامريكي للحرب الاسرائيلية ، فقد وجد استطلاع جديد لصحيفة نيويورك تايمز في اواسط شهر ديسمبر ان نصف الامريكيين بين عمر ال ١٨ و ٣٥ سنة يعتقدون ان إسرائيل تقوم على نحو متعمد بقتل المدنيين ، فيما ابدى ٧٠٪؜ منهم عدم الرضا على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع الحرب .
ويضيف ان استطلاعا آخر للرأي اجراه المعهد العربي الامريكي الجمعة الماضية قد اظهر ان غالبية الامريكيين ، ٥١٪؜ هم اكثر ميلا للتصويت الى المرشح السياسي الذي يدعم دعوة وقف الحرب.