موقع isci //
اكد سماحة الشيخ د. همام حمودي ان شهيد المحراب كان عارفا بالوضع العراقي وذو رؤية مستقبلية، وصاحب فكر وارادة جهادية وثورية، وعزيزا عند المستضعفين، واول من اعترف به صدام معارضا، واول من تم استهدافه لانه وضع بوصلة العراق، وقرر انهاء الاحتلال، معاهدا إياه بان المجلس الاعلى سيكمل طريقه في الحرية والعدالة والكرامة والسيادة.
جاء ذلك خلال خطابه في مهرجان يوم الشهيد العراقي (1 رجب)، ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، الذي أقيم عصر اليوم السبت في مرقده الشريف بالنجف الأشرف.
وبين الشيخ حمودي، ان العراق بات بفضل دماء الشهادة وحكمة المرجعية يتمتع بالاستقلال والحرية، محذرا من تجاوز حدود الحريات وفتح الابواب للعملاء والعابثين من خفافيش الظلام الذين يستهدفون هويته وثقافته وقيمه، وايضا من فتح الابواب للاستيراد والاضرار بالصناعة والزراعة وخلق بطالة، داعيا الى حماية المنتج الوطني والدفاع عنه، واستثمار النفط بمصانع بتروكيماويات، ووضع كل مقدرات البلد الاقتصادية بيد العراقيين، فضلا عن إعادة النظر بالمناهج الدراسية لتضمينها تاريخ شهدائنا ورموزنا ومواقف عشائرنا وشعبنا وممارساته التي أبهر بها العالم.
واعرب عن استغرابه من مضي نحو ست سنوات على التحرير من داعش وبقاء قوات التحالف الدولي، الذي اصبح نقطة ضعف امام مشهد الانتصارات والانجازات تشير الى ان داعش مازال خطرا فينفر المستثمرون، مشيدا بتوجه رئيس الوزراء للتفاوض لانهاء التواجد الاجنبي، ومطالبا إياه بضرورة حسم المفاوضات بمدة محددة وان يكون هذا العام عام خروج القوات الاجنبية كلها.
كما دعا الشيخ حمودي أصحاب القدرات الأكاديمية الجامعية للمشاركة في وضع تصور للحكومة لسبل إنهاء ملف الوصاية الخارجية على الاموال العراقية، منوها الى ان المجلس رفع شعار حي على الكرامة، وسيعمل على نهج شهيد المحراب في تصحيح المسار حتى تحقيق الاهداف التي وضعها السيد الحكيم وبذل حياته لاجل جعل العراق مقتدرا وشعبه يحيا حياة كريمة بثقافة أصيلة.