موقع isci //
استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء جمعا من منشدي وذاكري مناقب أهل البيت (ع) بمناسبة الذكرى المباركة لولادة السيدة فاطمة الزهراء (س).
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، استقبل اليوم الأربعاء جمعا من منشدي وذاكري مناقب أهل البيت (ع) بمناسبة الذكرى المباركة لولادة السيدة فاطمة الزهراء (س).
وخلال هذا اللقاء قال سماحته إن القوة الناعمة أكثر فعالية من القوة الصلبة. فالقوى العالمية مثل أمريكا، على سبيل المثال، تمتلك القنبلة الذرية وجميع أنواع الأسلحة المتطورة، وفي الوقت نفسه تقوم بأهم الاستثمارات في الفن والسينما وهوليوود والإعلان.
وأضاف، إن القوة الصلبة تعني أن تأتي أمريكا وتغزو العراق بكامل عتادها وتطيح بالحكومة العراقية وتحكم البلاد بدلا من تلك الحكومة. وبعد حوالي 20 عاماً، تصبح الحكومة الأكثر كرهاً في العراق هي الحكومة الأمريكية.
وأوضح قائد الثورة الإسلامية أن القوة الناعمة تعني أن مجموعة ما تبدو في الظاهر أقلية ولكن لها تأثير معنوي يمكنها أن جذب انتباه العالم.
وقال، اليوم، يمكنكم رؤية الفلسطينيين المظلومين، الذين لا يملكون أسلحة للدفاع عن أنفسهم، كيف تمكنوا من لفت العالم نحو مظلوميتهم وصبرهم وصمودهم. وهذا يعني أن المسافة بين القوة الصلبة والقوة الناعمة كبيرة جداً.
وأضاف، إن الجمهورية الإسلامية اعتمدت خلال هذه السنوات الأربعين، على القوة الناعمة أكثر من اعتمادها على القوة الصلبة.
وقال إن مكافحة الفساد هي نقطة القوة للجمهورية الإسلاميةالإيرانية، والبعض يريد تحويل هذه النقطة إلى نقطة ضعف.
وأضاف: الإمام السجاد (صلى الله عليه وسلم) يدعو لحرس الحدود في صحيفة السجادية. من هم حرس الحدود في ذلك الوقت؟ وكان حرس الحدود جنود بني أمية وبني العباس، وحرس الحدود هو الذي يحمي حدود البلاد الإسلامية. مهما تكن؛ وهو يدعو لحرس الحدود و هذه دروس لنا.
وقال: اليوم حدود العالم الإسلامي هي غزة، ونبض العالم الإسلامي ينبض في غزة اليوم. إنهم يقفون ضد عالم الكفر وعالم الطغاة وعالم الاستكبار وضد أمريكا.
وفي جزء آخر من كلمته قال قائد الثورة الإسلامية: البعض لا يريد أن تجري هذه الانتخابات بالشكل الذي يستحقه هذا الشعب. إنهم يحاولون وراء تيئيس الشعب كما يحاولون وراء زرع عدم الثقة في الشعب، والإيحاء بأن الانتخابات عديمة الفائدة وليس لها أي تأثير.
وأضاف: يجب استخدام جهاد التبيين وتقديم وإظهارالحقيقة ضد هولاء الأشخاص وهناك من يريد إضعاف الحضور الشعبي في إدارة البلاد، الذي يدل علي تحقيق الديمقراطية الدينية في البلاد، حتى يقول إن كلام الإمام الخميني(ره) كذب. وهدفهم إظهار الوعد الإلهي على خلاف الواقع.
وتابع سماحته: يجب بذل الجهود للتصدي لهذا التحرك العدائي، هذا تحرك عدائي؛ ومن يعارض الانتخابات فهو يعارض الجمهورية الإسلامية، ويعارض الإسلام. والانتخابات واجب.
وأوضح قائد الثورة الإسلامية إن الشعب الإيراني يحب الاستقلال والتقدم والعزة الوطنية، ويكره تفاخر الأمريكان واتباعهم. وقال: إن سبب وقوف الشعب إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو اهتمامه بهذه القيم. وهذا الطريق هو طريق الله، ولا قوة تستطيع أن تمنع الشعب من السير فيه.
وصرح أن الإمام الخميني (ره) قد استطاع تقوية أسس النظام الإسلامي بالتنوير بحيث يظل النظام حتى اليوم قائمًا على نفس الأسس وسينمو أكثر في المستقبل.
ووصف سماحته إظهار نقاط قوة النظام كنقاط ضعف بأنه أحد حيل مضمري الشر لإيران لجعل الشعب متشائمين بشأن النظام وتيئيسهم من المستقبل وقال: من نقاط قوة النظام الإسلامي مكافحة الفساد، ولكن بمجرد ظهور الفساد في مكان ما وتصدي الحكومة والسلطات القضائية وغيرها له ، يقول البعض إن الفساد موجود. نعم هناك فساد، لكن التسامح مع الفساد ومساعدته من نقاط الضعف، ، و إن محاربة الفساد من نقاط القوة.