تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » posts » صحيفة الغارديان: حزب الله يخطط ” للرد على عملية اغتيال القيادي في حركة حماس “صالح العاروري”

صحيفة الغارديان: حزب الله يخطط ” للرد على عملية اغتيال القيادي في حركة حماس “صالح العاروري”

موقع isci // متابعات دولية
تابعت صحيفة الغارديان البريطانية قضية قيام العدو الصهيوني المحتل باغتيال القيادي في حركة حماس ، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وقالت ان حزب الله يخطط للرد على هذه العملية التي ادت ايضا الى استشهاد خمسة اشخاص آخرين من حماس من بينهم مسؤولين بارزين .
وقد اوردت الصحيفة تفاصيل حول هذا الهجوم الذي يعد تطورا نوعيا في مسار الحرب العدوانية الصهيونية الوحشية على الشعب الفلسطيني ، وقالت ان عملية قتل صالح العاروري في بيروت هي اول ضربة في حملة اغتيالات عبر العالم كان مسؤولو الكيان الصهيونى قد وعدوا بها منذ عدة أشهر .
وقالت ان الهدف قد اختير بعناية ، حيث ان العاروري هو أحد ابرز القادة في حركة حماس ، وهو حلقة اتصال المنظمة مع ايران وحزب الله في لبنان ، مضيفة ان العاروري له تاثير كبير ايضا في الضفة الغربية المحتلة ، حيث ولد هناك ، والتي تصاعد فيها العنف في الاشهر الاخيرة.
واوضحت ان العاروري قد بدأ نشاطه في الحركة الاسلامية عندما كان طالبا في جامعة الخليل في اواسط الثمانينات ، في وقت كانت مثل هذه الايدولوجيات في حالة تنامي في انحاء الشرق الاوسط. وقد التحق بحركة حماس مباشرة بعد الاعلان عن تأسيسها في اعقاب الانتفاضة الاولى ، وقد ساعد في ايجاد الجناح العسكري لحماس ، كتائب عزالدين القسام.
واشارت الى ان العاروري قد سجن من قبل الكيان الصهيوني في عام ١٩٩٢ ، وامضى ما يقارب من ١٨ سنة في سجون الاحتلال. وفي عام ٢٠١٠ ، ساعد في عملية التفاوض بشأن اطلاق سراح اكثر من ١٠٠٠ سجين فلسطيني مقابل جندي اسرائيلي مختطف .
وحسب الغارديان ، فقد اتخذ العاروري سوريا في البداية مقرا له ، ومن ثم قطر ، وفي النهاية استقر في لبنان ، وقد اكتسب سمعة طيبة كناشط ماهر يتمتع باتصالات في جميع انحاء الشرق الاوسط ، ولكن على وجه الخصوص مع ايران ، وقد قام ايضا بتوسيع شبكات حماس ونفوذها في الضفة الغربية ، وتفاوض مع حركة فتح ، وهي الحركة ذات الطابع العلماني التي تسيطر على السلطة الفلسطينية.
وقالت ان العاروري قد انتخب نائبا لاسماعيل هنية ، زعيم حماس ، في عام ٢٠١٧ ، ومنذ ذلك الحين ، فقد كان مبعوثا رفيع المستوى للحركة ، ومشاركا في جميع القرارات السياسية الكبرى ، ومتحدثا رئيسيا باسم الحركة .
واوضحت أن العاروري ، وبعد وقت قصير من هجمات ٧ اكتوبر ، التقى بالسيد حسن نصرالله ، وذلك لمناقشة استراتيجيات تحقيق النصر في حربهم مع إسرائيل ، وفي وقت ليس ببعيد ، لعب العاروري دورا في المباحثات التي رعتها قطر ، والتي ادت الى اطلاق سراح بعض من الرهائن الاسرائيليين لدى حماس .
وتشير الصحيفة الى ان المحللين يقولون ان نتائج مثل هذه الاغتيالات غالبا ما تكون غير متوقعة على نحو كبير ، وإن مقتل احد القادة قد يجبر الحركة على تبديل الاستراتيجية ، او حتى التخلي عن العنف ، ولكن قد يؤدي بنفس القدر الى ظهور شخص آخر أكثر تعنتا .
وتقول الصحيفة ، وفي النهاية يمكن ان تكون التداعيات الاستراتيجية كبيرة جدا ، ومن المقرر ان يلقي السيد نصر الله خطابا يوم الاربعاء ، وهو كان قد تعهد بالفعل في وقت سابق بأن أي اغتيال على الارض اللبنانية ضد لبناني ، أو سوري ، أو ايراني ، أو فلسطيني سيواجه برد حازم .
وتضيف ان اغتيال العاروري يوم الثلاثاء قد يؤدي الى خوض إسرائيل حربا على جبهتين ، وهو السيناريو الذي سعت في السابق الى تجنبه .