موقع isci //
اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، السابع والعشرين من تشرين الثاني ، بالمؤتمر الاول لخطة التنمية الوطنية الخمسية ، والتوجه لاستئناف تصدير النفط من اقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي .. وقضايا اخرى من بينها الاحتفال بيوم بغداد .
صحيفة “الصباح” التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، اهتمت برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، المؤتمر الأول لـ”خطة التنمية الوطنيَّة الخمسيَّة” الذي عقدته وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتستمر أعماله للمدة من 26 – 28 تشرين الثاني الحالي.
وركزت الصحيفة على تركيز السوداني، في كلمته بالمؤتمر ، على اهتمام الحكومة بالخطط والمشاريع الستراتيجية التي تنسجم مع رؤية التنمية المستدامة 2030، ودعوته الجميع الى الاسهام الفاعل في بناء خطة وطنية خمسية للتنمية، تتناسب وحاجة العراق إلى تنمية حقيقية مبنية على أسس سليمة.
ونقلت عن السوداني قوله :” ان حجم التحديات يتطلب خططاً متكاملة تهدف الى تحقيق النهضة الشاملة على المديين المتوسط والبعيد”، مبيناً أنَّ “العراق شهد انقطاعاً تنموياً منذ ثمانينات القرن الماضي، بسبب الحروب والحصار وعمليات مواجهة الارهاب”.
وأشار الى قول رئيس الوزراء :” ان الحكومة عملت على إعادة التنمية إلى مسارها الصحيح، والانطلاق في خططها التنموية، فضلاً عن رفع وتيرة تنفيذ المشاريع الموجودة، وعددها أكثر من 7 آلاف مشروع، وتنفيذ مشاريع جديدة تمثل قيمة تنموية وخدمية عليا”.
ولفت إلى أنَّ “الحكومة أولت اهتماماً بالمشاريع الستراتيجية التي تنسجم مع رؤية التنمية المستدامة 2030، ومن بينها مشاريع البنى التحتية، والطاقة النظيفة، وطريق التنمية، وميناء الفاو، وغيرها”.
وتابع السوداني :” آن الأوان لتكون خطة التنمية الجديدة، ذات أبعاد اقتصادية تستند إلى فلسفة التنوع الاقتصادي”، مشيراً إلى أنَّ “الحكومة وضعت أساسات للتنوع الاقتصادي، من بينها تأسيس الصندوق العراقي للتنمية، الذي يهدف إلى تكوين بيئة استثمارية متكاملة في البلد”.
اما صحيفة”الزوراء ” التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تابعت التوجه لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي .
واشارت بهذا الخصوص الى قول المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد :” ان هناك حرصا من الحكومة والوزارة على استئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي الذي يشكل تقريبا بحدود 17 % من نسبة الصادرات النفطية بمعدل 450 ألف برميل، اي بمعنى ان العراق يخسر 450 الف برميل يوميا بسبب ما حصل من مشاكل متراكمة “.
وأضاف جهاد :” ان تركيا اعلنت في البدء انها كانت تقوم بفحص الانابيب لانها واجهت مشاكل بفعل الاحداث والزلازل التي ضربتها ، ومن ثم يتطلب من الوزارة حل مشكلة الصادرات النفطية، لوجود مشاكل متراكمة، وتعمل الحكومة ووزارة النفط على تفكيك هذه المشاكل وحلها “.
واوضح المتحدث :” ان هناك التزامات مشتركة بين الاقليم والشركات المتعاقدة معه، لانها عقود مشاركة بالانتاج بينما عقود الوزارة هي عقود خدمة، وبالتالي يجب تفكيك هذه المسائل والقضايا وفق الدستور والقوانين والتعليمات”، مؤكدا: ان الوزارة حققت تقدما في حل المشاكل مع الإقليم بشأن التعاقدات التي أبرمها مع الشركات، وهنالك توجه من الحكومة نحو تسريع عملية التصدير وازالة المشاكل مع الاقليم “.
وحول اجتماع رئيس الوزراء مع الكادر المتقدم في وزارة النفط، بين جهاد:” ان الاجتماع يأتي حرصا من الحكومة ، لاسيما من رئيس الوزراء ، على متابعة الملف النفطي لأهميته في الاقتصاد الوطني ولاعتماده على الإيرادات المتأتية من النفط لدعم الموازنة الاتحادية”، مشيرا الى:” ان استمرار الادامة وزيادة الإنتاج واستثمار الغاز يحتاج إلى تخصيصات مالية، ولا بد من توفيرها لدعم هذا القطاع الحيوي للاقتصاد العراقي ككل”. مبينا:” ان هناك مشاريع مهمة في قطاع الاستخراج واستثمار الغاز والتصفية، وهناك مراجعة لعدد من المشاريع التي تمت خلال هذا العام”.
وفي شأن آخر تابعت صحيفة ” الزمان ” الاحتفال بيوم بغداد ، الذي اقيم على ارض متنزه الزوراء .
ونقلت عن ممثل رئيس الوزراء :” ان بغداد ستبقى عامرة في ظل هذه الحكومة التي نذرت على نفسها ان تعود أيام بغداد ولياليها المعهودة كما كانت بعد ان سارعت بتوفير الأمان لها وسعت جاهدة ، بجميع قياداتها وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء ، لتسخير طاقاتها لخدمة المواطنين وإعادة إعمار وبناء بغداد والمحافظات الاخرى عبر الجهد الحكومي والاستثمار وتفعيل القطاع الخاص “.
فيما قال امين بغداد عمار موسى ، بحسب الصحيفة :” ان بغداد صاحبة التاريخ والإرث العريق تستحق الكثير ،وان رئيس مجلس الوزراء يولي الاهمية الكبرى للعاصمة من خلال تنفيذ مشاريع حيوية تنهض بواقعها ، وان الامانة تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع الوزارات والجهات الاخرى من أجل تطوير الواقع الخدمي”.
وأضاف :” هناك مشاريع نوعية تشهدها العاصمة من خلال خلية عمل متواصلة من أجل إنجازها ، تضم فك الاختناقات المرورية وزيادة المساحات الخضراء ومشاريع المياه والصرف الصحي وتطوير الطرق وغيرها ، التي تنجز وفق خطط محددة ، وسيكون عام 2024 عام افتتاح المتبقي من المشاريع بعد افتتاح جزء منها خلال هذا العام “.
وتابع الامين :” ان احتفالنا بيوم بغداد ، توافق هذا العام مع أجواء وتفاعلات انتفاضة طوفان الأقصى التي تمثل المواجهة الشريفة للمقاومة الفلسطينية في غزة لصد العدوان الصهيوني الشرير على الشعب العربي في فلسطين الجريحة، حيث اعتمدنا هذا العام شعاراً مستمداً من هذه الأجواء نصه (يوم بغداد ..وقفة تضامن مع القضية الفلسطينية ).