موقع isci//
بلغة الإشارة التي اعتادوا عليها يسجل موكب الصم والبكم الموحد في كربلاء المقدسة حضوره في زيارة الأربعين لتقديم الخدمة للزائرين.
دون أي كلمات أو صوت يصدر عنهم يعملون بصمت ويلبون احتياجات الزائرين الوافدين على موكبهم، إنهم شريحة الصم والبكم الذين اجتمعوا من كل محافظات العراق ليشاركوا في تقديم الخدمات للزائرين خلال زيارة الأربعين في كربلاء المقدسة.
وقال أحد خدمة هذا الموکب انه جاء لزيارة الإمام الحسين عليه السلام ويشاطر الإخوة الصم من كل المحافظات في خدمة زوار مشاية الاربعين.
وقال خادم أخر من شريحة الصم: منذ 10 سنوات وأنا أقدم الخدمة لزوار الإمام الحسين عليه السلام.
لم يقتصر موكب الصم والبكم على تقديم الخدمات للزائرين وإنما تنوعت الفعاليات بين قراءة المجالس الحسينية وتنظيم المحاضرات الإرشادية والتثقيفية التي تستخدم فيها لغة الإشارة لإيصال أهم القيم والمبادئ الإنسانية التي جاءت بها الثورة الحسينية الخالدة.
بدوره قال مسؤول أكاديمية الصم والبكم باسم العطواني ان “أعداد الزائرين من الصم يتجاوز الألف شخص، الأكاديمية اليوم تستقبل أكثر من 150 أصم وتقدم كافة الخدمات من إيواء و إطعام وكل وسائل الراحة للزائر الكريم من هذه الفئة، هذه الخطبة واللطمية تترجم بلغة الإشارة تصل بكل أمانة إلى هذه الفئة التي كانت محرومة من هذه الخدمة”.
في هذا الفضاء الحسيني تجد لغة الإشارة لها متسع في زيارة الأربعين لتسجل شريحة الصم والبكم مشاركة مشرفة لمراسيم العزاء فلغتهم التي لا يفهمها إلا الراسخون بالعشق تسير بهم بعنفوان العشق الحسيني نحو قبلة أبي الأحرار.