موقع isci //
دانت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني، التي أدّت إلى سقوط عشرات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل المرتهن، خلال الساعات الماضية في مدينة جنين ومخيمها.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان، يُعرب العراق، حكومةً وشعباً، عن الاستنكار الشديد لاستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني، التي أدّت إلى سقوط عشرات الضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل المرتهن، خلال الساعات الماضية في مدينة جنين ومخيمها”.
وأضاف، إن” استمرار الكيان الصهيوني الغاصب بهذا السلوك العدواني، بلا رادع أو ضمير، وبتغافل القوى العظمى وحيودها عن التزاماتها، هو فعل يقود إلى زعزعة الاستقرار والأمن في عموم المنطقة، وينبغي على كل القوى الداعمة للسلام والهيئات والمؤسسات الدولية أن تفضح هذه الممارسات التي تخالف القوانين والأعراف الدولية، وتخرق جميع شرائع حقوق الإنسان”.
وأكمل العوادي طبقا للبيان، إنه” بهذا الموقف المفصلي، يجدد العراق موقفه الثابت من الحق الفلسطيني المطلق في العيش على أرضه، ورفض الاعتداء عليه، وحقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة”.
ودعا العوادي” كل قوى الخير والسلام في العالم، إلى العمل على وقف العدوان وفضحه، وإدانة الجريمة النكراء، وتمييزها على أنها نوع من الإرهاب الواضح المعالم، الذي يسيء إلى جهود الاستقرار والعيش الآمن والذي تعمل على ترسيخه الشعوب الصديقة والشقيقة في المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت لاحق من يوم، أمس الاثنين، استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 50، بينهم 10 في حالة خطرة في العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر الاثنين.
وأفاد شهود عيان بأن مروحيات أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ على منازل ومبان داخل المخيم، بينما شرعت جرافات عسكرية ضخمة بأعمال تجريف وتدمير مداخل المخيم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار داخل المخيم.
وبحسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية، فإن قوات الاحتلال تشن عملية عسكرية في جنين هي الأكبر منذ عملية السور الواقي عام 2002.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عملية جنين تم الخطيط لها منذ عام، وأنه تمت الموافقة على العملية قبل نحو 10 أيام من قبل نتنياهو وغالانت وقيادة الجيش الصهيوني المحتل.
وردا على العملية، قررت الرئاسة الفلسطينية وقف كل الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، و”تقنين العلاقة مع الإدارة الأميركية”.
كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حديث البيت الأبيض الأميركي -عن دعم العدوان الصهيوني- على جنين “عدوانا على شعبنا ومشاركة للاحتلال في حربه”، مشيرة إلى أن هذا الموقف “يعد تشجيعا للاحتلال على تصعيد انتهاكاته ضد كل ما هو فلسطيني”.