موقع isci //
بينما أجرت بغداد مباحثات مع واشنطن حول عملية نقل عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من العراقيين المحتجزين في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات قسد جنوب شرق الحسكة إلى داخل الأراضي العراقية، كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون العراقي تركي العتبي عن رفض امريكا 4 مقترحات دولية لتفكيك المخيم، وذلك لإبقائه من أجل تحقيق أهداف جيوسياسية وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية أمس، أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين التقى السفيرة الأميركية لدى العراق آلينا رومانوسكي وبحث معها سير العلاقات بين بغداد وواشنطن، وسُبُل تعزيزها، ومناقشة مسألة نقل العائلات من «مخيم الهول» إلى مخيم مخصص لهم داخل العراق والتحديات المتعلقة بهذه العملية، وذلك حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء.
بموازاة ذلك، أكد العتبي في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» للأنباء العراقية أمس، أن «مخيم الهول» سيبقى مصدر قلق لكل دول المنطقة ومنها العراق بسبب إصرار الولايات المتحدة الأميركية على إبقاء المخيم من أجل تحقيق أهداف جيوسياسية وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار «وإدامة زخم تيار متطرف يؤمن بالقتل والدماء».
وأضاف: إن واشنطن رفضت 4 طلبات دولية منها من العراق لتفكيك المخيم خاصة مع وجود أكثر من 25 ألف نسمة يعيشون في بيئة متطرفة تنذر بإقامة الجيل الرابع لداعش.
ووصف «مخيم الهول» بأنه «لعبة أميركية» وأن العراق سيكون أكثر المتضررين منه، لافتاً إلى «ضرورة تشديد الإجراءات على الحدود لمنع أي حالات تسلل للإرهابيين من الهول وغيره.
والأحد الماضي اعتبر رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية العراقية شريف سليمان علي، أن مخيم الهول ما زال يشكل تهديداً صريحاً لأمن وسيادة العراق «وسبق أن طالبنا بعدم المجيء بقاطني المخيم إلى داخل الأراضي العراقية إلى حين تطبيق البرنامج الحكومي في عودة النازحين إلى منازلهم».
وذكر أن عودة عائلات داعش الموجودة في «مخيم الهول» تثير الدهشة والاستغراب، مشيراً إلى أنه بين فترة وأخرى نرى هناك اهتماماً بعودة تلك العائلات، رغم عدم امتلاك العراق للمؤسسات التي من شأنها تأهيل تلك العائلات ودمجها داخل المجتمع العراقي، لكن مع الأسف الشديد يتم التجاوز على الأمن المجتمعي ودمجها بشكل غير صحيح رغم تخوفنا من الفكر الداعشي الإرهابي.
ويعد «مخيم الهول» أحد أكبر المخيمات في مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سورية، ويضم حالياً أكثر من 60 ألف شخص يحملون أفكاراً داعشية أغلبيتهم من العراق وسورية، وهناك آخرون من 50 دولة أخرى.