موقع isci/
كشفت صحيفة عن آخر التطورات التي تخص مصلى “باب الرحمة” داخل المسجد الأقصى المبارك، والذي ركز الاحتلال مؤخرا على استهدافه واستمرار محاولات تفريغه من المصلين.
وعقب انتهاء شهر رمضان المبارك، تصاعد استهداف سلطات الاحتلال لمصلى “باب الرحمة”، حيث جرى اقتحامه أكثر من مرة من قبل قوات الاحتلال التي قامت بخلع شبكة الكهرباء الخاصة به ومصادرة وتخريب محتوياته.
أكدت مصادر خاصة مطلعة في تصريح أن وزارة الأمن القومي التي يرأسها الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن عفير في حكومة الاحتلال اليمينية، أبلغت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تتبع وزارة الأوقاف في المملكة الأردنية الهاشمية، بقرارها “وجوب إغلاق مصلى باب الرحمة”.
وأوضحت المصادر، أن سلطات الاحتلال أبلغت قرارها المزعوم لدائرة الأوقاف بشأن إغلاق مصلى “باب الرحمة”، قبل شهر رمضان الماضي، وتم عرض كتاب القرار الإسرائيلي في اجتماع مجلس الأوقاف الذي عقد قبيل رمضان، علما بأن قرار الاحتلال المذكور، جاء استنادا إلى قرار المحكمة الإسرائيلي الصادر في شباط/ فبراير 2019، والقاضي بإغلاق مصلى “باب الرحمة”.
وحول موقف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مما يقوم به الاحتلال من تخريب في مصلى “باب الرحمة”، أوضح الشيخ عبدالعظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، أنه “صدر قرار إداري إسرائيلي وقرار محكمة (إسرائيلية) منذ التسعينيات بإغلاق مصلى باب الرحمة، ونحن في 2019 قمنا بفتح مصلى “باب الرحمة”، والآن بابه مفتوح للمصلين، يصلون ويعتكفون فيه”.
وأكد في تصريح أن “القرارات الإسرائيلية لا تعنينا؛ لا من قريب ولا من بعيد”، مشيرا إلى أن “هناك قرارات (إسرائيلية) تجدد كل 6 أشهر، ولكن المسجد مفتوح”.
وأضاف: “أبلغوا الأوقاف أم لم يبلغوها بهذا القرار، هذه ليست قضيتنا، الأوقاف لم تنصع لقرارات المحاكم الإسرائيلية، هذا موقفنا وهذه ثوابتنا، المسجد الأقصى المبارك، كله مسجد للمسلمين، وهو وقف للمسلمين”.
وتابع: “المسجد الأقصى، هو مسجد للمسلمين بقرار رباني في القرآن الكريم بنته الملائكة وأسمته المسجد الأقصى، ونحن ندين بهذا ونلتزم به وهو جزء من عقيدتنا ولا يمكن أن نفرط فيه”.